بدأت منذ ثلاث سنوات، تجربة زراعة القمح في موريتانيا بمواكبة من قطاع التنمية الريفية للمزارعين على مستوى المناطق المروية والمطرية من خلال توفير المدخلات الزراعية والبذور وتواجد طاقم فني لتأطير المزارعين في مختلف مراحل هذه التجربة.
وشملت المرحلة الأولى من هذه التجربة زراعة ألف هكتار في المناطق المروية قبل أن تتوسع لتصل اليوم إلى أزيد من 4000 هكتار.
وأوضح السيد أحمد سالم ولد المراكشي، المنسق الوطني لبرنامج زراعة القمح على مستوى وزارة التنمية الريفية في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء اليوم الإثنين أن هذه التجربة شهدت إقبالا كبيرا فاق كل التوقعات خاصة المزارعين الذين حرصوا على زراعة هذا المحصول الاستراتيجي والمستهلك وطنيا على نطاق واسع.
وقال إن هذا التجاوب المعتبر،أسفرت عنه مردودية مشجعة في الانتاج تراوح معدلها في بعض المزارع ما بين أربعة أطنان في الهكتار إلى خمسة أطنان للهكتار الواحد.
وأشار منسق البرنامج إلى أنه بفضل دعم بعض شركاء البلاد في التنمية وخاصة حكومة خادم الحرمين الشريفين والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة الفاو، استطاع برنامج زراعة القمح في موريتانيا أن تحقق نتائج تفتخر بها موريتانيا التي انتجت اليوم كميات هامة من القمح يجري تسويق ألفي طنا منها حاليا على شكل قمح موجه للغذاء و300 طنا كبذور لتفادي اللجوء إلى استيرادها من الخارج.
وأكد المنسق الوطني لزراعة القمح في موريتانيا أن هذه التجربة تتطلع إلى توسيع أفقي وعمودي حتى يتم تحقيق الهدف المنشود والمتمثل في تحقيق أمن غذائي للسكان تجسيدا لتطلعات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى توفير ظروف عيش كريم لسكان البلاد بشكل عام بالاعتماد على عطاء اراضينا الزراعية الخصبة.
وخلص إلى القول إن كل الظروف الفنية مهيأة بالتنسيق مع الشركاء لزراعة هذا المحصول خلال الحملات الزراعية القادمة إن شاء الله.
الموضوع السابق