AMI

مصادر بسوماغاز: القنينات المتهالكة المهربة سبب تزايد حوادث الغاز

أكدت مصادرفي الشركة الموريتانية للغاز لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء أن حجم ازدياد مخاطرمادةالغاز وكثرة الحوادث المرتبطة بهايرجع إلى أن آلافا من قنينات الغاز المستوردة من دولة مجاورة متهالكة ومنتهية الصلاحية وأن استيراد هذه القنينات يرجع الى ضعف إمكانيات الشركة وعجزها عن توفيرا لكمية الكافية منها.
وتقول مصادرسومغازأن الشركة أصبحت مرغمة على تعبئة القنينات التي لأتحمل علامتها التجارية، رغم أنها رصدت مبالغ طائلة لشراء قنينات جديدة وتعويض البائعين عن القديمة وقامت بمصادرتها دون أن يحقق هذا الجهد أي نتيجة.
وتعتبر المصادر ذاتها أن كثرة الحوادث المرتبطة بمادة الغاز يرجع في جانب كبير منه الى اعتماد الشركة لشبكة من موزعي الغاز بشروط ميسرة وربحية اكسر منها أمنية.
وأشارت مصادر الشركة الى أن شبكة الموزعين المعتمدين لديها ترتبط بشبكة اسع من الموزعين الصغار المنتشرين داخل كل حي والذين لايراعون الحد الأدنى من معايير السلامة.
ويرجع فنيو الشركة الوطنية للغاز كذلك تزايد الحوادث المرتبطة بغاز البوتان الى عقلية المواطن الموريتاني وعدم اهتمامه الدائم باسباب الحيطة في التعامل مع المواد الخطيرة والمرتبطة بحياته اليومية كالبوتان البنزين والكهرباء وغيرهامن الأمورالتى غالباماتكون سببا في حصول حوادث كارثية مروعة.
وأثارحريق حدث مؤخرا في أحدالحوانيت بحي كرفور في نواكشوط وأدى الى وفاة شخصين واصابة ثلاثة بحروق بالغةالخطورة،طرح مشكلة استخدام مادة غاز البوتان وضرورة الملاءمة بين تموين السوق وتأمين ارواح وممتلكات المواطنين من مخاطر استخدام وبيع وتوزيع هذه المادة الخطيرة.
وكنتيجة مباشرة لهذاالحادث اتخذت ولاية انواكشوط في الآونة الأخيرة خلال اجتماع ضم مختلف المعنيين بموضوع الغازجملة من الاجراءات الفنية والأمنية التي تهدف حسب مصادر بالولايةالى ضمان تموين السوق بالغاز من جهة والحفاظ على “أمن وأرواح وممتلكات المواطنين من جهة أخرى”.
ومن ضمن الاجراءات التي اتخذهاالاجتماع المذكورتشكيل لجنتين فنيتين عهد اليهما باتخاذ اجراء جرد تفصيلي عن كيفية توزيع غازالبوتان وتعبئته ونقله وتوزيعه داخل العاصمة.
وأقرالاجتماع كذلك انشاء مراكزتوزيع مؤقتة لغاز البوتان في جميع أحياء مدينة انواكشوط،في انتظاروضع حلول “جذرية لاستخدام هذه المادة” وضمان تموين السوق بشكل مستمروتأمين نقاط التوزيع واخضاعها لمعاييرالحيطة المطلوبة والسلامة والفصل الفوري والنهائي بين حوانيت بيع الموادالاستهلاكية وتوزيع غازالبوتان والتحريم المطلق لاشعال النارأوالتدخين قرب مراكز التوزيع وتنظيم حملة اعلامية لتوعيةالمواطنين حول المخاطرالمحتملة والمتصلة بسوءاستخدام الغاز والموادالمرتبطة.
وتعاني عملية توزيع غازالبوتان واستخدامه في موريتانيا حسب الفاعلين في الميدان من جملة من الاختلالات تعود في مجملهاالى غياب ثقافة الشعور بخطورة مادة الغاز لدى المواطنين الموريتانين وحداثة تعاملهم معه،علاوة على ارتفاع الطلب على هذه المادة.
ويلاحظ استمرار ظواهر تجاور قنينات الغاز مع المواد الاستهلاكية داخل حوانيت البيع بالتقسيط داخل الأحياء الشعبية المأهولة وممارسة عادات البعض في صنع الشاي والتدخين داخل محلات بيع الغاز،في حين يقوم آخرون بتبديل قنينات الغازواختبارها في الوقت الذي يطبخون طعامهم في نفس المحل.
ويتخذ البعض صهاريج توزيع الغاز مأوى يمارسون تحتها حياتهم اليومية واعداد وجباتهم الغذائية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد