تعرف تجارة الخردة (الحديد المستعمل) منذ سنوات قليلة، ازدهارا كبيرا في مدينة انوذيبو، حيث تشكل مصدر دخل لابأس به للكثير من المواطنين.
ويرجع بعض المهتمين سبب هذا الازدهار، إلى الارتفاع الملحوظ الذي سجلته أسعار الحديد في الأسواق العالمية وما واكبه من زيادة في الطلب، فضلا عن توفر مدينة انواذيبو على ضالة مرتادي هذا المجال، والمتمثلة في الفضلات الحديدية الناجمة عن عمليات ترميم السكة الحديدية وبقايا السفن والسيارات المتهالكة.
ويقول الحاج ولد الطالب أحمد الذي يزاول هذه التجارة منذ ثلاث سنوات، إنه يقوم بشراء الحديد المستعمل من بعض السماسرة الذين يبيعون الكيلوغرام ب 50 أو 70 أوقية حسب النوعية، قبل أن يتم شحنه فى حاويات إلى خارج البلاد.
وأضاف أن هذه التجارة توفر العديد من فرص العمل حيث يعمل البعض في تجميع الحديد والبعض الآخر في الشحن، مقابل أجرة يومية تساعد عددا من الأسر في سد حاجياتها.
ويؤكد ذلك مرتاد آخر لهذه التجارة هو أبوه ولد المصطفي الذي يقوم بجمع الخردة من البحر، حيث توجد بقايا البواخر القديمة. و”رغم مخاطر العمل في البحر” – يقول هذا المواطن – “إلا أن هذه المهنة بالنسبة لي هي مصدر دخلى الوحيد”.
ويلفت تاجر الخردة يربان ولد أحمد الذي يمتلك مرآبا مخصصا لهذه المهنة يعمل فيه حوالي 20 عاملا، إلى فائدة أخرى لهذه التجارة، معتبرا أنها تساعد في تنظيف المدينة.