يعكف حاليا مركز التكوين والتاهيل المهني بانواكشوط على مراجعة محاور التكوين وخلق شعب جديدة وتحسين خبرة طواقم التكوين من اجل ضمان الاستجابة لمتطلبات تطور سوق العمل التى تفترض باستمرار بروز تخصصات جديدة .
ويندرج هذا التوجه فى اطار تحديث شامل لقطاع التكوين المهني وذلك فى سياق وطني يتميز بتنامى الطلب على اليد العاملة المتخصصة الكفيلة بدفع عجلة النمو الاقتصادي بشكل يساهم فى مجال مكافحة الجهل والامية والبطالة والفقر.
.ويسعى قطاع التشغيل والتكوين المهني الى وضع هذه السياسات التكوينية ضمن مقاربة شاملة تنصب على تشخيص الوضعية وتحديد الاولويات والبحث عن المناهج والاليات الكفيلة بتحقيقها.
وعمد مركز التكوين وتحسين الخبرة المهنية فى انواكشوط وفى اطار هذا التوجه واعتمادا على تجربته لاكثر من 28 سنة على ادخال التحديثات التى تتطلبها المرحلة .
وتقوم هذه المؤسسة خلال السنة الدراسية الجارية بتكوين 185 شابا موريتانيا اي بزيادة 30 شابا مقارنة مع السنة الماضية فى مجالات مهمة لنمو البلاد الاقتصادي والاجتماعي كالكهرباء والبناء وميكانيكا السيارات والجبس والنجارة واللحامة والتزويق والتبليط الى جانب دورات تكوينية لصالح بعض المؤسسات فى القطاعين العام والخاص.
واكد السيد معى ولد اسيدو مدير المركز لمندوب الوكالة الموريتانية للانباء، بان سياسات التكوين التى ينتهجها المركز بدات تعطى ثمارها مشيرا فى هذا السياق الى ان
خطوات معتبرة تم قطعها على طريق ملاءمة التكوين المهني مع حاجيات سوق العمل خاصة من خلال استحداث شعبة هذه السنة خاصة بالتزويق والجبس لتمكين الشباب الموريتاني من ولوج ميادين كانت محتكرة على الاجانب.
واضاف ان بعض النجاحات تم تحقيقها كذلك فى مجال تصور البرامج وتطوير الشراكة على المستوى المحلي والخارجي واعداد مشاريع لتكوين المكونين والتحضير لثلاث دورات فى مجال التكوين المستمر ضمن مايعرف ب ورشة-مدرسة التى توجد مراحل انطلاقها متقدمة .
وتحدث المدير عن التجربة التى وصفها بالناجحة فى مجال دمج الشباب فى نسيج الانتاج بفضل التعاون مع المجلس الجهوي لمدينة”ايل” الفرنسية.
وخلص ولد اسيدو الى ان مؤسسته ماضية فى نهجها الرامى الى مواءمة التكوين المهني مع حاجيات السوق والاستجابة لطلبات شركائها من خلال الدقة والكفاءة والتسيير المعقلن لمصادرها البشرية والمالية.
الموضوع السابق