AMI

توزيع جوائز مؤسسة ختو بنت البخاري للإبداع لسنة 2008

أشرفت حرم رئيس الجمهورية السيدة ختو بنت البخاري، صباح اليوم الأحد بقصر المؤتمرات على توزيع جوائز مؤسستها الخيرية في مجال الإبداع لسنة 2008.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع الإبداع في مجالاته المختلفة نظرا لما له من اثر بالغ على تنمية وتطور الشعوب والدول والمجتمعات وحتى الأفراد.
وتناول موضوع الجائزة في نسختها الأولى لهذا العام مجال الشعر العمودي وموضوع الوحدة الوطنية حيث فاز بالجائزة الشعر الفصيح كل من المهندس الشيخ ولد بلمعمش ومحمد ولد اعلى، وفاز بجائزة الشعر البولاري حمات ديوب والحسين بال، وكانت جائزة الشعر السوننكي من نصيب مريم جاكيتي وجابيلى سميخا، اما جائزة الشعر الولفى ففازت بها لينا جي ومصطفى عمر فال بينما نال جائزة الأدب الحساني السيدان أحمد ولد محمد ولد بوحبينى وماء العينين ولد احمد.
وفى كلمتها الافتتاحية هنأت حرم رئيس الجمهورية السيدة ختو منت البخاري الفائزين بالجوائز مشيرة الى ان “المسابقة تناولت موضوع الوحدة الوطنية بهدف ترقية ميراثنا الثقافي وتشريف وتشجيع الإبداع لدي مواهبنا الشابة فى هذا الميدان” كما شكرت حرم رئيس الجمهورية لجنة التحكيم على جهودها التي مكنت من اختيار القصائد الفائزة بكل شفافية وعدل ونزاهة.
وكان الأمين العام لهيئة ختو بنت البخاري الخيرية السيد محمدن ولد محمذن فال قد القي كلمة أوضح من خلالها ان رئيسة الهيأة بهذه الجائزة تؤسس لمشاركة شعبية في إقامة مؤسسات ثقافية واقتصادية واجتماعية تستجيب للحركية الفعلية للمجتمع الموريتاني، مضيفا ان الإعلان عن الجائزة ـ المتمثلة في تشجيع الأدب وإكرام المواهب الشابةـ يأتي تمشيا وانسجاما مع أجواء تقوية وتعزيز الوحدة الوطنية بين مكونات وفئات شعبنا من عرب وبولاريين وسوننكين وولف.
وقال”في هذا الإطار تكرم السيدة الرئيسة هؤلاء المبدعين من مختلف المكونات والشرائح على قصائدهم المتألقة والمتعلقة بالوحدة الوطنية في جميع معانيها وإبعادها وتجلياتها”
كما أكد الأمين العام عزم رئيسة الهيأة الدائم على دعم المبدعين والمثقفين من شعراء فصحاء وشعبيين دعما معنويا وماديا مستمرا بحيث تتوفر لهذه المواهب الرعاية اللازمة لأداء رسالتها وخدمة مجتمعها وأهدافه بما يمكن المبدعين من إنتاج متميز وهادف.
و عبر عن أمل رئيسة المؤسسة في أن يكون الإبداع والمبدعون في مقدمة عملية تقوية اللحمة الوطنية وتوطيد الوئام الاجتماعي بين أعضاء المنظومة السكانية الموريتانية التي يربطها الدين والنسب والتاريخ والمصالح والمصير المشترك.
وأعلن الأمين العام في كلمته عن تقديم الهيئة ابتداء من هذا الشهر وبأمر من رئيستها لدعم مادي لأربعين طالبا من طلبة جامعة نواكشوط يوازى المنحة المقدمة من طرف الجامعة .
وفى تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء عبر بعض الفائزين بالجائزة عن سرورهم بالمبادرة الرامية الى تشجيع الإبداع وتعزيز روح الوحدة الوطنية حيث أشار المهندس ولد بلعمش،الفائز بالجائزة الأولى فى مجال الشعر الفصيح عن نصه الشعري الذي يتحدث عن الوحدة الوطنية بصورة يوظف فيها التاريخ ليعزف على وتيرة الذخيرة الروحية والتاريخية، أشار الى ان مبادرة تنظيم المسابقة تعد فاتحة خير لينال المبدعون ما يستحقون من تكريم .
وعبرحمات مامادو، الفائز الأول بجائزة الشعر البولاري عن قصيدته “دنتال لج” اي (الوحدة الوطنية)، عن سعادته بالفوز مثمنا دور مؤسسة ختو بنت البخاري فى تشجيع الإبداع ومؤكدا على ضرورة اللحمة الوطنية.
وعبرت مريم جاكيتى، الفائزة الأولى فى مجال الشعر السوننكي عن قصيدتها “اوها بانكا” اي (الى والدناالعزيز)، عن ضرورة التلاحم بين مكونات الشعب الموريتانى ونبذ العنصرية والعمل على الاتحاد مؤكدة سرورها بهذه اللفتة الكريمة لمؤسسة ختو بنت البخاري.
واكدت لينا جي، الفائزة بجائزة الشعر الولفى عن قصيدتها “أيدي ديسنخ” (ام الجميع)، ما تمثله الوحدة الوطنية من ألفة لمكونات المجتمع الموريتاني معتبرة المسابقة فرصة مفتوحة امام الشباب الموريتاني للإبداع.
جرى الحفل بحضور وزراء الثقافة والاتصال، الصحة ، اللامركزية والاستصلاح الترابي، الشباب والرياضة، المجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان، وممثلة برنامج الأمم المتحدة للسكان ووالى نواكشوط ورئيس مجموعتها الحضرية وشخصيات أخرى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد