انطلقت اليوم على مستوى 27 مقاطعة في 9 من ولايات الوطن المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتلقيح ضد الكزاز(اتيتانوس)، التي تستهدف تلقيح النساء في سن الإنجاب ضد هذ المرض التي تستمر لمدة خمسة أيام.
ومن شان المرحلة الثانية، المكملة للجزء الأول،أن تساهم في رفع نسبة التغطية التلقيحية للنساء المستهدفات حتى يتم التوصل إلى نسبة 100%.
وتنظم هذه الحملة من طرف وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة وتشمل ولايات انواكشوط ،والحوضين ولعصابة ،وكيدماغة ، وكوركول ،ولبراكنة ،واترارزة، وانواذيبو.
وتهدف الحملة ،التي تعتمد على فرق ثابتة في المستشفيات والمستوصفات وأخرى متنقلة تجوب المؤسسات التعليمية داخل المقاطعات المشمولة، إلى تلقيح النساء مابين سن 14 إلى 45 سنة.
وأكد الدكتور إسحاق ولد الخلف منسق البرنامج الوطني للتلقيح للوكالة الموريتانية للأنباء أن كل الإجراءات اللوجستية والمادية قد تم اتخاذها من اجل أن تحقق هذه الحملة الأهداف المرسومة لها.
وقال الدكتور أن المرحلة الأولى من هذه الحملة لم تتمكن من بلوغ أهدافها بنسبة كافية نظرا لعدم تجاوب بعض المؤسسات التعليمية معها وخاصة الجامعة، مبرزا أن المؤسسات الجامعية لم تبد تعاونها مع هذه الحملة وهو ما انعكس على نسبة التغطية خلال الجزء الأول من حملة التلقيح.
وطالب المنسق كل النساء ممن هن في سن الإنجاب التوجه إلى هذه الفرق من اجل تحصين أنفسهن من هذ المرض الخطير مؤكدا عزم السلطات الصحية على القضاء.
وأشار إلى أن هذه الحملة تدخل في إطار سياسة وزارة الصحة الرامية إلى الحد من وفيات الأم والطفل ، مبينا أن الوزارة تسعى من خلال تنظيم مثل هذه الحملة إلى استئصال مرض الكزاز.
ونفى مصدر في رئاسة جامعة نواكشوط للوكالة الموريتانية للأنباء إغلاق الحرم الجامعي في وجه الحملة المذكورة.
وأضاف المصدر نفسه أن الجامعة لم تتوصل بأي مراسلة إدارية بخصوص الحملة المذكورة معربا عن استعداد السلطات الإدارية بالجامعة للتجاوب مع كافة الحملات الهادفة إلى تحسين صحة المواطن.
ولفت المصدر الانتباه إلى أن الجامعة سبق وأن شاركت في حملات وطنية في مجال الصحة.
وقد مكنت الحملة من تلقيح تناهز 73% من من أصل 470 ألف امرأة مستهدفة.
وتقتضى عملية الوقاية من الكزاز التلقيح بثلاث جرعات.
وتقدم هذه الجرعات في ثلاث حملات متكاملة. وقد اختتم الجزء الأول فيما انطلق الجزء الثاني اليوم.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي