يحتضن قصر المؤتمرات بنواكشوط يوم غد الخميس فعاليات الحفل السنوي لتوزيع جائزة شنقيط،بحضور العديد من الشخصيات العلمية والثقافية الوطنية والدولية من بينها الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم .
وتمثل الجائزة التي تمنح منذ سنة 2001 بالنسبة لرواد الثقافة وسدنة القلم والباحثين في المجالات العلمية المتخصصة التي تمنح فيها الجائزة في موريتانيا دلالات تاريخية كبيرة،نظرا للرمزية والدلالة الموحية لتسميتها بجائزة شنقيط، باعتبار أن اسم شنقيط الذي عرفت به موريتانيا لفترات طويلة من تاريخها رمز في السابق إلى كل معاني الموسوعية والتفوق العلميين،علاوة على كونه رمز هوية البلد ومعلم إشعاعها الثقافي والحضاري الذي عرفت به في جميع بقاع البلاد العربية والإسلامية.
كما أن الجائزة تكتسي أهمية كبيرة،خاصة في مجال دعم وتشجيع البحث العلمي والتأليف في موريتانيا وإبراز خصائص تفوق الشناقطة في مختلف ميادين المعرفة.
و أوضح أحد الفائزين هذه السنة للوكالة الموريتانية للأنباء أن أهمية الجائزة يرجع إلى كونها تشمل، بالإضافة إلى تشجيع الإبداع في المجالات الأدبية والعلوم الإنسانية وتثمين اهتمام العلماء الموريتانيين بالمتون والفنون وشرح المقصور وقصر المطول وقرض الشعر،الدراسات العلمية التحليلية المعمقة والرصينة.
ورغم انتظام منح هذه الجائزة منذ تاريخ تأسيسها سنة 2001،إلا أن الكثير من الباحثين والمهتمين بالحقل الثقافي يطالب بتوسيع المشاركة فيها ليشمل مفكرين وباحثين،عربا ومسلمين وأجانب،من مختلف المشارب والبلدان،قصد الإقلاع بهذه الجائزة من حيز المحلية إلى فضاءات أشمل وأرحب تتناسب مع حضور الشناقطة الثقافي .
وحسب مجلس إدارة جائزة شنقيط فان جائزة هذا العام في مجال الدراسات الإسلامية منحت مناصفة بين د/ الطيب بن عمر بن الحسين والسيد محمد عبد الله بن محمد عبد الرحمن،في حين كانت الجائزة الخاصة بالفيزياء من نصيب د/أحمد ولد محمد محمود،بينما منحت جائزة الدراسات التاريخية للشيخ الطالب أخيار ولد الشيخ مامينا.
وتشمل جائزة شنقيط شهادة تقديرية وميدالية ومبلغ مالي قدره 5000000(خمسة ملايين أوقية) ويشترط في قبول الترشح لها وفق المرسوم المنظم للجائزة أن لا تكون البحوث المقدمة قد نشرت وأن لا تكون قد ألفت من أجل الحصول على درجة جامعية أو حصلت على جائزة ما.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة شنقيط التي تمنح بشكل سنوي منذ العام 2001 فاز بها حتى الآن 27 باحثا في مختلف الدراسات الشرعية والعلمية والتاريخية والأدبية. كما وصل عدد البحوث المقدمة لنيلها أزيد من 350 بحثا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي