يمثل مشروع التنمية المستدامة ومكافحة الفقر فى مقاطعة دار النعيم، الذي دشنت إنطلاقته الرسمية اليوم فى إطار الإحتفالات المخلدة لذكر الإستقلال ال 47، المرحلة التجريبية النموذجة فى صندوق دعم مهنية المنظمات غير الحكومية الوطنية.
ويهدف هذا المشروع، الى تعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية لتمكينها من المشاركة الفعالة فى كافة مراحل تنفيذ المشاريع التنموية، بدا بتصورها، مرورا بتنفيذها وانتهاء بمتابعتها وتقييمها.
وقد أوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد محمد محمود ولد ابراهيم اخليل، فى كلمة القاها بمناسبة إشرافه على الإنطلاقة الرسمية لمشروع دار النعيم، //أن المشاريع الأربعة الصغيرة بغلافها المالي، التي تنطلق اليوم مهمة بالنسبة لسكان دار النعيم وللمنظمات غير الحكومية التي تتولى تنفيذها لاكتساب المهارات والخبرات التي يتطلبها العمل في حقل المجتمع المدني//.
وقال إن إنطلاقة هذه النشاطات، تأتي في مقدمة تنفيذ //جملة من المشاريع الصغيرة يمولها صندوق دعم مهنية المنظمات غير الحكومية الوطنية بغلاف مالي تقدمه الدولة بالتناصف مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية//.
وأكد ولد ابراهيم اخليل، أن صندوق دعم مهنية المنظمات غير الحكومية الوطنية،// سيواكب مختلف مراحل تنفيذ هذه المشاريع حتى يتم انجازها طبقا للأهداف المرسومة لها//، مذكرا بهدف الصندوق المتمثل فى //دعم المنظمات غير الحكومية لتعزيز قدراتها المادية وتطوير مهاراتها لتصبح منظمات مهنية قادرة على جلب فوائد إضافية إلى النشاطات التنموية والاجتماعية//.
وأبرزالوزير أن النشاطات التي ستقوم بها المنظمات المنفذة للمشاريع المدشنة تشمل //الصحة ومحو الأمية ونشاطات مدرة للدخل في ميادين أخرى//.
وأعلن الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن صندوق دعم مهنية المنظمات غير الحكومية قد وجه نداء الى المنظمات غير الحكومية للمشاركة في تنفيذ تسعة(9)مشاريع أخرى سيمولها الصندوق في مقاطعة دار النعيم في هذه الحقول//.
وشكرالسيد محمد محمود ولد ابراهيم اخليل، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، على مشاركته لبلادنا فى تنفيذ هذه المشاريع مبرزا تعويل قطاعه على هذه الشراكة في استمرار صندوق دعم مهنية المنظمات غير الحكومية الوطنية لتساهم في المعركة التنموية الشاملة.
كما شكر وهنأ المنظمات غير الحكومية التي عهد إليها بانجاز المشاريع، راجيا لها النجاح والتوفيق.
اما الممثلة المقيمة فى بلادنا لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية السيدة نرجس سعيدان، فقد اشادت فى كلمتها بالمناسبة بأهمية هذه المشاريع بالنسبة لحياة سكان الأحياء المستهدفة فى مقاطعة دار النعيم، لكونها تمثل المناطق الأقل دخلا فى المقاطعة وأكثرها عزلة.
وأوضحت دور المجتمع المدني فى التنمية المستدامة، مؤكدة استعداد برنامج الامم المتحدة لمساعدة موريتانيا فى تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني.
وبدوره تمنى عمدة تيارت السيد شيخانى ولد ابراهيم أن تكون انطلاقة هذا المشروع،
بداية //لتنميةحقيقية ودافع حيوي ونشاط اقتصادي واجتماعي فى دار النعيم، يساهم فى مكافحة الفقر والامية والمرض عن هذه الاحياء التي هي في أمس الحاجة له//.
ونوه العمدة بانطلاقة هذا المشروع وذكر //بحاجة هذه الأحياء الى الماء والكهرباء والطرق والنقل لما تعانيه من عزلة وتهميش//.
وألح على ضرورة تجهيز المستوصف الصحي الموجود فى المنطقة بالأدوات وبالطاقم البشري والأدوية وطالب بالعناية بالمجتمع المدني وتطويره، قائلا إن ذلك //سيؤدي لا محالة الى تطوير العقليات وتنمية المواهب ودعم اللا مركزية واشراك المجتمع في تسيير نفسه بنفسه//.
وتمنى عمدة تيارت النجاح للمشروع وباعتماده //الشفافية في التسيير والعلمية في الادارة والتشاور في القرارات//.
وأوضح منسق المشروع السيد عبد الله ولد عبد الفتاح أن //النشاطات المدرجة ضمن هذا المشروع ، بتمويل بلغ ثمانين مليون أوقية مقدمة بالتناصف بين موريتانيا وبرنامج الأمم المتحدة لتنمية،تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه المناطق الاقل دخلا، من جهة وتعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية من جهة اخرىہ7/ وأبرزأن تصور المشاريع التنموية فى الاحياء الاربعة،قد // تم بالتشاور وبالتنسيق مع المنظمات غير الحكومية التنموية والممولين والشركاء فى التنمية// .
وقال إن فترة المشروع النموذجي تدوم سنتين وله مكونات خمس //تهتم بتعزيز الانشطة الاقتصادية لتقوية النسيج الاقتصادي فى هذه الاحياء وبتعليم وصحة السكان، كما تهتم بالانشطة الثقافية والشبابية وبتقوية قدرات المنظمات غير الحكومية والمصالح البلدية//.
وأوضح ولد سيديا أن للمشروع منهجية مبتكرة شفافة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي