AMI

انطلاقة مشروع دعم قدرات فاعلي التمويلات الخفيفة

تمت صباح اليوم الثلاثاء فى انواكشوط الانطلاقة الفعلية لمشروع دعم قدرات فاعلي التمويلات الخفيفة الممول من طرف الحكومة الموريتانية والصندوق الافريقى للتنمية بمبلغ مليارين و500 مليون أوقية.
ويندرج هذا المشروع ،الذى يتطابق مع الاستراتيجيات الوطنية فى مجال التمويل الخفيف والمقاولات الصغيرة ، فى اطار الوثيقة الإستراتيجية لتد خل البنك الافريقى فى بلادنا للفترة 2006-2007 ،والتي يشكل التمويل الخفيف احد ركائزها الأساسية.
وسيعمل المشروع على تقديم خدمات مالية ملائمة لحوالي 200 الف شخص تمثل النساء منها نسبة 60 فى المئة، كما يدعم الصناديق الشعبية للقرض والادخار بالوسط الريفي فى كل من امرج، باركيول،كنكوصة، امبود، بابى،كرمسين، ركيز، ول ينج والمجرية .
وتتضمن المحاور الأساسية للمشروع دعم قدرات فاعلى التمويل والقروض الصغيرة وسيدعم 50 مؤسسة للتميل الخفيف متواجدة فى مناطق تدخله.
كما يستهدف المشروع الأنشطة التالية:
-دعم قدرات الادارات والمؤسسات المكلفة بالرقابة والتأطير.
-تكوين 1500 مقاول صغير و20 الف زبون ومنتسب لمؤسسات التمويل الخفيف
-تحسين نظام المعلومات لفائدة المقاولين الصغار من خلال تزويد 13 عاصمة ولاية بالوثائق الفنية فى مجال خلق المقاولات الصغيرة.
-تقديم اعتماد بمبلغ 900 مليون أوقية لصالح المؤسسات التى تستجيب للمعايير المحددة للحصول على القرض.
واكد وزير التشغيل والدمج والتكوين المهنى ،السيد الشيخ الكبير ولد اشبيه لدى اشرافه على حفل انطلاقة المشروع، ان الحكومة الموريتانية شرعت فى تنفيذ برنامج واسع النطاق لصالح السكان المحتاجين يتضمن مكونة هامة تتعلق بتمويل أنشطة مدرة للدخل.
وأشار ان الحكومة تعلق امالا جساما على هذ المشروع الذى يستهدف الفئات الاكثر فقرا فى ولايات الحوض الشرقى ،والحوض الغربى ،ولعصابة ،وكيدى ماغا ، وتكانت وبراكنة وكوركول واترارزة بالإضافة الى ولاية انواكشوط.
وقال الوزير ان المشروع سيمكن من تحسين الطلب والعرض فى خدمات التمويل الخفيف بالاضافة الى دعم قدرات الفاعلين فى هذ المجال.
ودعا الوزير مؤسسات التمويل الخفيف والسكان المستفيدين من هذا المشروع لانتهاز هذه الفرصة مع احترام المسلكيات الحميدة فى مجال التمويل الخفيف .
وأعرب عن شكره باسم الحكومة لمجموعة البنك الافريقى للتنمية،مضيفا ان هذه المجموعة كانت ولاتزال تقدم الدعم لجهود بلادنا الرامية الى ترقية قطاعي التميل الخفيف والمقاولات الصغيرة.
اما ممثلة البنك الافريقى للتنمية ،السيدة جنيت انزاو ميتا، فقد أكدت فى كلمة بالمناسبة ان البنك قام فى الماضي بتمويل العديد من المشاريع التى تشتمل على عناصر تتعلق بالتمويلات الخفيفة، مبرزة ان هذا المشروع يشكل اول تدخل للبنك
في موريتانيا يدعم التمويلات الخفيفة .
وقالت ان هذا المشروع يأتي ليحل محل مشروع تخفيف الفقر الذى موله الصندوق الافريقى للتنمية فى الفترة ما بين 1998 و2004.
وأضافت ان حالة الفقر فى موريتانيا تستدعى من البنك بذل الكثير من الجهود حيث يعيش 40 فى المئة من الشعب الموريتاني تحت خط الفقر.
وبينت ان انطلاقة هذا المشروع ،الذى تم إعداده وفقا لمقاربة تشاركيه تاخذ فى الحسبان رأى جميع الفاعلين فى القطاعات المعنية،وتعتبر بمثابة الاستجابة الإستراتيجية لمكافحة الفقر فى موريتانيا من طرف البنك الافريقى للتنمية.
جرى حفل انطلاقة المشروع بحضور وزير المالية والاقتصاد،والوزيرة المكلفة بالترقية النسوية والطفل ، ومحافظ البنك المركزي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد