AMI

تنظيم ملتقى للكنوز البشرية الحية في المغرب العربي

انطلقت صباح اليوم الإثنين بفندق العزيزة في انواكشوط أعمال ملتقى حول تسيير تنظيم الكنوز البشرية الحية في منطقة المغرب العربي.
ويهدف هذا اللقاء المنظم من طرف وزارة الثقافة والإتصال بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالرباط ومنظمة الأسيسكو،الى الوقوف على ما تم تحقيقه من أجل بلورة خطة عمل مستقبلية غايتها الرقي بمختلف اشكال التعبير الثقافي اللامادي من معارف ومهارات وممارسات تراثية.
وستتم خلال الملتقى، الذي يدوم ثلاثة أيام، مناقشة مشروع دليل لتسيير الكنوز البشرية الحية في المغرب العربي، باشراف الدكتور عبد الرحمن ايوب الخبير التونسي في مجال التراث المروي.
وأكدت الأمينة العامة لوزارة الثقافة والإتصال السيدة زينب بنت اعلي سالم في كلمتها الإفتتاحية أن حقل التراث الثقافي غير المادي يشكل أحد اهتمامات السياسة الثقافية الوطنية.
وأعربت عن حرص قطاعها على صيانة وتثمين التراث الثقافي اللامادي وتوظيفه ودمجه في المجهود التنموي الشامل بحكم احتفاظه بالكثير من المميزات الفنية والقيم الثقافية الموريتانية الأصيلة.
وأضافت أن موريتانيا وضعت أسس نظام يستهدف التعرف على الأشخاص الحاملين للتراث ومساعدتهم على نقل معارفهم الى الأجيال الجديدة ويسمى هذا النظام:”النظام الوطني للكنوز البشرية الحية”.
وبدوره نوه ممثل مكتب اليونسكو بالرباط السيد محمد ولد ختار،بالإنجاز الذي حققته موريتانيا في ميدان التراث الثقافي عموما واللامادي بشكل خاص والذي كلل بخلق نظام وطني للكنوز الإنسانية الحية، واصفا ذلك بالخطوة الرائدة على مستوى المغرب العربي والمنطقة العربية عموما.
وأضاف أن هذا العمل ينبغي أن يتوج بجمع الخبراء من منطقة المغرب العربي من أجل تبادل معارفهم وتجاربهم من جهة، والمصادقة على مضمون الدليل المنهجي من جهة ثانية.
وأعرب مدير المعهد الموريتاني للبحث العلمي السيد بوب ولد محمد نافع عن تقاسم مؤسسته لوجهات النظر مع اليونسكو والأسيسكو حول صيانة التراث الثقافي اللامادي عن طريق الإهتمام بحملة هذا التراث وتوفير اطار ملائم يضمن نقل معارفهم الى الأجيال الصاعدة.
ونشير الى أنه تم في شهر يناير 2007 استقبال المدير العام لليونسكو من طرف المسؤولين الموريتانيين.
وتم خلال هذه اللقاءات بحث تنظيم وتسيير الكنوز البشرية الحية في موريتانيا وأعلن عن الإعتراف بأول دفعة تضمنت ثلاثة موسيقيين ومجموعة من الصيادين “إيمراكن”الذين يمارسون طريقة خاصة لصيد الأسماك بمساعدة الدلافين.
وقد توفي أحد أفراد مجموعة إيمراكن هذه المعترف بها كمرجعيات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد