بدأت صباح اليوم الاثنين في نواكشوط أعمال ورشة وطنية لتحسيس الشركاء الاجتماعيين حول خطورة وباءالسيدا وتزودهم بمعلومات كافية حول هذا الداء العضال واشراكهم في الخطط والبرامج الخاصة بمكافحته.
وتهدف هذه الورشة المنظمة من طرف وزارة الشغل والدمج والتكوين المهنى بالتعاون مع المكتب الدولى للشغل حسب مصادر وزارة الشغل الى دعم قدرات الشركاء الاجتماعيين من عمال وادارة وأرباب عمل في مجال الحد من تنامي السيدا ومحاربته .
وسيناقش المشاركون في هذا الملتقى الذي يدوم خمسة ايام وفق المصادر نفسها مواضيع تتعلق بالا طار القانوني والسياسة الصحية المتبعة من طرف الحكومة للقضاء على هذا الوباء،إضافة الى وسائل الوقاية ومحاربة تنامي السيدا.
وتسعى الورشة وفق هذه المصادرالى التعرف على المعلومات المتعلقة بتطورفيروس السيدا و معرفة الأشخاص الأكثر عرضة للاصابة به من بين العمال.
وأكدالامين العام لوزارة التشغيل والدمج والتكوين،السيد با حسين حمادى خلال اشرافه على انطلاقة هذه الورشة أن الوزارة تبنت منذ عدة سنوات سياسة طموحة لمحاربة فيروس السيدا .
وأضاف الأمين العام أن تشكيل لجنة وطنية لمحاربة السيدا سنة 2004 برئاسة الوزير الأول يعتبر دليلا على توجه الحكومة الموريتانية لمكافحة السيدا.
وقال السيد با حسين حمادي ان هذا الوباء مازال يشكل معضلة لجميع دول المعمورة، مشيراالى أن محاربته تعد على قائمة سلم أولويات السياسةالوطنية في مجال الصحة.
وأشارا لامين العام الى أن هذه الورشة تهدف الى تحسيس شريحة العمال التى قال انها تمثل أهم شرائح المجتمع حول تنامى فيروس السيدا وخاصة فى أماكن العمل .
وطالب السيد با حسين حمادي المشاركيين فى هذه الورشة بالتفكير بشكل جماعى من أجل اصدار توصيات قال انها ستشكل أحد المراجع الاساسية لرسم سياسة وطنية لمكافحة السيدا فى أماكن العمل مستقبلا .
وأكد ممثل المكتب الدولى للشغل السيد زكريا ابراهيماأن الهدف الاستراتيجى للمكتب في مجال الصحة العمومية وضع برامج وسياسات قطاعية و داخل المؤسسات العمومية لمكافحة السيدا.
وذكربأن وباء السيدا يشكل تهديدا حقيقيا للشغيلة بشكل عام،حيث يساهم في تناقص اليد العاملة،مبيناأن مرض السيدا يشكل احدى التحديات الدولية الراهنة وتهديدا ينذر بالقضاء على الخبرات النوعية وزيادة تكاليف اليد العاملة داخل المؤسسات والمعامل .
الموضوع الموالي