انطلقت اليوم الخميس بألاك فعاليات الايام الوطنية الحادية عشرة لمكافحة الملاريا تحت شعار”التكفل بالمرض حق للجميع لنباشر العمل”.
وتأتي هذه الحملة في اطار النشاطات التي تنفذها الوزارة في فصل الخريف لمواجهة خطر الباعوض الذي ينتشر في هذا الفصل.
وينظم البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا هذه الأيام في ولاية لبراكنة التي تعتبر اكبر ولاية متضررة من هذا الداء من أجل تفعيل دور المجتمع المدني واشراكه في تعميم الاستفادة من الناموسيات المشبعة وتحسيس وتعبئة المواطنين بخصوص أهمية النوم تحت الناموسيات للوقاية من هذه الآفة.
ويصيب داء الملا ريا حسب وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية ما بين 250 ألف الى 300 ألف مواطن في موريتانيا كل سنة كما يحصد عشرات الآلاف من الأشخاص عبر العالم مخلفا وراءه آثارا وانعكاسات ضارة على حياة السكان ونظام معيشتهم.
وقد تم في اطار هذا اليوم تنظيم اسكتشات وعروض قدمها شباب الولاية تناولت طرق الإصابة بالملا ريا وأعراضها والوقاية منها.
وأكد السيد سعدنا ولد ابحيده وزير الصحة والشؤون الاجتماعية في كلمة بالمناسبة أن هذه التظاهرة تأتي في إطار اهتمام السلطات العليا في البلد بالرفع من المستوى الصحي والاجتماعي للمواطنين وأن ذلك تجسد جليا في برنامج الحكومة الانتقالية.
وأضاف أن هذه الايام تأتي في وقت اعتمدت فيه موريتانيا سياسة منسجمة مبنية على الشفافية غايتها توصيل الخدمات الأساسية الى المواطنين الأكثر احتياجا.
وأوضح أن الهدف من تزامن هذه الحملات مع موسم الأمطار هو الحد من الوفيات والمضاعفات التي يخلفها وباء الملا ريا وأن ذلك يدخل في سياق مجهود وطني ودولي هدفه ابعاد مخاطر هذا المرض مبرزا ان البلاد تغلبت على وباء دودة غينيا وانها باتت قاب قوسين أو أدنى من القضاء على هذا الداء من خلال إنشاء ودعم برنامج وطني خاص
عهد إليه بتنسيق الجهود الوطنية للكفاح ضد الملا ريا ومخلفاتها كما تم استدعاء الشركاء الوطنيين والأجانب للمساهمة في هذا التنسيق.
وبدوره رحب العمدة المساعد لبلدية ألاك باختيار ولاية لبراكنه منطلقا للتحسيس حول خطورة مرض الملا ريا.
وقا ان ذلك يبرره موقع الولاية الجغرافي المطل على النهر وحصولها على تساقطات مطرية هامة هذه السنة وكونها معقلا من معاقل الإصابة بهذا المرض على المستوى الوطني.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي