اختتمت صباح اليوم الجمعة بفندق العزيزة في انواكشوط أعمال اجتماع اللجنة التنسيقية لمشروع المسالك الثقافية الصحراوية الذي التأم في الفترة من 18-22 سبتمبر الجاري.
وقد ضم هذا الاجتماع ممثلي خمس من الدول الست المشاركة هي بالاضافة الى موريتانيا، مالي، النيجر، المغرب، والجزائر، بمشاركة ثلاثة خبراء وطنيين وخبير دولي وممثل لمنظمة الايكيموس وعضو من مركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وتم خلال الاجتماع حسب المشاركين إجراء تشاور وتبادل للمعلومات بهدف التقدم في إعداد ملف تسجيل المسالك الثقافية الصحراوية العابرة للحدود على قائمة التراث العالمي والعمل على تحديد أكثرها تمثيلا في المنطقة الصحراوية الساحلية وتحديد هياكل وطرق عمل لجنة تنسيق المشروع وتحيين خطة عملها إضافة الى تعزيز التنسيق الإقليمي فيما بين التخصصات وتوطيد الروابط بين خبراء وممثلي مختلف الأقاليم وبين مركز التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو.
وقد مكنت العروض والمناقشات التي دارت خلال الاجتماع حسب نفس المصدر من إنتقاء مجموعات من المسالك من شأنها أن تمثل النواة الأولى التي تقدم ملفاتها الى اليونسكو بغية التصنيف ضمن التراث العالمي.
و في كلمة له بالمناسبة أثنى المدير العام المساعد للمعهد الموريتاني للبحث العلمي السيد محمد فال ولد عبد الرحمن على المستوى العلمي للاجتماع مؤكدا أنه حقق النتائج المرجوة منه.
وأضاف أن خمسة أيام من التبادل والنقاش بين نخبة من الخبراء الدوليين كفيلة بالوصول الى نتائج مشجعة والتطلع مستقبلا الى كل ما هو أفضل.
وحضر حفل الاختتام الأمين العام المساعد للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وشخصيات علمية وثقافية.
وتجدر الاشارة الى أن المسالك التي تم انتقاؤها لها دور تاريخي في تطور التجارة ونمو الروابط الثقافية والروحية بين بلدان المغرب العربي والمناطق الإفريقية الصحراوية ويتعلق الأمر بالمسالك من مراكش الى تمبكتو مرورا بسجلماسة ومن سجلماسة الى نهر النيجر مرورا بآزوقي وتكداووست وكومبي صالح، اضافة الى طريق الحجيج الشمالي من مدينة شنقيط مرورا بفاس واتواته والقيروان والسودان ومصر ومن اكدامس في ليبيا الى قبائل الهوصه في نيجيريا مرورا بزندير في النيجر.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي