افتتاح الاجتماع البرلماني الاقليمي
بدأت صباح الأربعاء بقصرالمؤتمرات بنواكشوط أشغال الاجتماع البرلماني الإقليمي لتعزيزالمصادقة على الآليات القانونية للاتحاد لافريقي.
وينظم هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام بالتعاون بين البرلمان الموريتاني والبرلمان الإفريقي بدعم من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي.
وفي كلمة افتتح بها الاجتماع عبر رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد ابيليل باسم البرلمان الموريتاني عن فخر واعتزاز البرلمان الموريتاني باستقبال اشقائه على أرض موريتانيا التي تعتبر بحكم موقعها الجغرافي وتشكلتها السكانية مختصرا طبيعيا ورمزا حضاريا للقارة الإفريقية.
وأضاف أن القادة الأفارقة يسعون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز قدرة قارتنا في مجال الاندماج والتكامل عن طريق برلمان موحد يسن قوانين تعبر بصدق عن طموحات ومصالح كافة الشعوب الإفريقية.
وأوضح أن اختيار نواكشوط لاحتضان هذااللقاء لم يكن صدفة فموريتانيا تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفرقي مشيرا في هذا الصدد إلى أن اللقاء يأتي في إطار المقاربة الإقليمية.
وأعرب عن ثقته في أن يشكل اللقاء مرحلة حاسمة بالنسبة لدول وسط وشمال إفريقيا تضيف لبنة قوية لبناء صرح قارة أكثر صلابة متحدة سياسيا تنعم بالنمو الشامل و الحكم الرشيد والقانون واحترام حقوق الإنسان والعدالة.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الهدف مرهون بتقيد كل بلداننا بالتزاماتها نحو القارة حتى نجعل منها قطبا فعالا وشريكا قويا قادرا على التكيف ومؤثرا في عالم لا يضع حسابا للضعاف.
وتمنى رئيس الجمعية الوطنية بعد الترحيب بالضيوف أن تتكلل أعمال هذا اللقاء بالنجاح لما فيه مصلحة الشعوب والبلدان الإفريقية.
وكان النائب الأول لرئيس البرلمان الإفريقي السيد آنكودو دانق روجر قد تناول الكلام قبل ذلك فاعرب عن اعتزازه بأن يتحدث أمام هذا اللقاء باسم رئيس البرلمان الإفريقي الذي لم يتمكن من الحضور.
وقال إن هذا الاجتماع المنظم في موريتانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي التي عمل رئيسها بجد وإخلاص على دعم البرلمان الافريقي ونصوصه القانونية .
وأضاف أن هذا اللقاء يجب أن يضع آليات للتفكير من أجل تنفيذ الصكوك القانونية
للاتحاد الافريقي .
وبين أن البرلمان الإفريقي أصبح اليوم الهيئة التشريعية المطالبة بوضع قوانين من أجل المصادقة عليها من طرف الرؤساء الأفارقة.
ودعا إلى اطلاق حملة لحث البلدان الإفريقية على التوقيع على الابروتكول الذي يضع إطارا يكفل المشاركة.
وشكر رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي السيد محمد عبد العزير ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والحكومة و الشعب الموريتاني على تفضلهم باحتضان هذا اللقاء.
وسيناقش الاجتماع عروضا تتعلق بالابروتكول المعدل لمعاهدة إنشاء المجموعة الاقتصادية الإفريقية المتعلقة بالبرلمان الإفريقي ودور البرلمانات الوطنية في عملية التصديق وتخطيط الحكم في إفريقيا ومنهاج الحكم فيها ودور البرلمان الإفريقي وفقا للبروتكول المعدل إضافة إلى الميثاق الإفريقي الديمقراطي والانتخابات والحكم إضافة إلى قضايا السلام والأمن في مناطق وسط وشمال إفريقيا ولقاءات مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام حول القيم المشتركة لصكوك الاتحاد الإفريقي.
ونيشر إلى أن البرلمان الإفريقي يعيش الآن عقده الأول إذ رأى النور سنة 2004 وظل يعمل بجد وهمة منذ ذلك الحين.
وهو جهاز تشريعي للاتحادالإفريقي معني باقتراح مشاريع القوانين والنظر في مختلف القضايا المتعلقة بالجانب الشريعي.
وجرى افتتاح اللقلاء بحضور عدد من اعضاءالحكومة ومسؤولين بالبرلمان الافريقي.