AMI

وزير التهذيب الوطني:لابد من وجودعلاقة تفاعلية بين الاسرة والمدرسة من أجل تعزيزمنظومتنا التعليمية

عقدت الجمعية الوطنية مساء أمس الأحد جلسة علنية برئاسة رئيسها السيد محمد ولد أبيليل خصصت للاستماع لرد وزير التهذيب الوطني السيد با عثمان على السؤال الشفهي الموجه إليه من طرف النائبة زينب بنت التقي.

نص السؤال:معالي الوزير:يجمع الكل على محورية دور التعليم في عملية التنمية،لكن ما يلاحظه المتتبعون لهذا القطاع هو أنه لا يزال دون المستوى المطلوب ولايحظى بالاهتمام الكافي،سواء تعلق الأمر بالمناهج أو البنية التحتية أوظروف المعلمين والأساتذة.

كما يلاحظ غياب الأمن والإشراف التربوي والتوجيه الأخلاقي مما جعل البعض يتحدث عن مساهمة المدرسة لدينا في تخريج جانحين.

بناء على أهمية هذا القطاع وارتباطه بمستقبل البلد فإننا نود الاطلاع منكم على الاجراءات المتخذة في هذا المجال من أجل تعليم حقيقي يخرج أبناء صالحين يمتلكون الخبرات اللازمة للاسهام في عملية البناء.

وفي رده على السؤال قدم الوزير عرضا عن الدور الذي يجب أن يلعبه المجتمع في العملية التربوية من خلال التربية والتوجيه والمراقبة مبرزا أهمية دور الأسرة في هذا المجال بإعتبار أن الطفل يقضي جل وقته في البيت إذا ما استثنينا ساعات الدراسة التي يقضيها في المدرسة.

وأشار الوزير إلى أن هذه الوضعية تحتم للحصول على تهذيب مدرسي متميز علاقة تفاعلية بين المجتمع والمدرسة يقوم فيها كليهما بالدور المطلوب منه على أكمل وجه.

وأوضح الدور المحوري الذي يلعبه قطاع التهذيب الوطني والذي سيظل العمود الفقري الذي تعتمد عليه كافة القضايا المتعلقة بالتعليم،منبها لدوره في تربية الأطفال على حب الوطن وترسيخ ثقافة المواطنة.

وتحدث الوزير عن وجود توجه حقيقي لإصلاح التعليم من خلال تشخيص دقيق يحدد مكامن الخلل ويعمل على تقديم الحلول المناسبة التي دعا الجميع للمشاركة في وضع تصوراتها من خلال المنتديات العامة للتعليم التي نظمت مؤخرا.

واستعرض وزير التهذب الوطني بعض الانجازات التي قيم بها مؤخرا على مستوى القطاع مثل تنظيم المنتديات العامة للتعليم التي شكلت إطارا ساهم فيه الجميع بغية تعزيز مناهجنا التربوية من خلال تحديد الأهداف وتوزيع المسؤوليات لتكون المدرسة مؤسسة تربوية تؤدي دورها باحترافية وتميز.

وأضاف الوزير أن الانجازات شملت البنية التحتية والاهتمام بتمدرس الأطفال القاطنين في المناطق النائية وتقديم التحفيزات للمعلمين كعلاوتي البعد والطبشور ورفع مدة تكوين المعلمين من سنتين إلى ثلاث سنوات بالاضافة إلى مشروع توفير الطاولات المدرسية تم في إطاره صناعة 37 ألف طاولة لتزويد المدارس بها.

وقال إنه تم تشييد أكثر من ألف بناية مدرسية من بينها 49 مدرسة نموذجية كما تم أكتتاب عشرات الأساتذة والمعلمين وبناء 25إعدادية وتوسعة أخريات وفتح أربع ثانويات أمتيازو13 إعدادية تقنية فنية.

وذكر الوزير خلال مداخلته بأن الانجازات التي شهدها قطاع التهذيب مؤخرا تندرج ضمن استراتيجية وطنية لنشر وتوزيع الكتب المدرسية التي يتم توفيرها بأسعار مناسبة وإنشاء بعض المختبرات ببعض المؤسسات التربوية وزيادة الضارب بالنسبة للتربية الإسلامية وزيادة عدد ساعاتها ابتداء من السنة الدراسية المقبلة مع زيادة كبيرة في نسبة التمدرس.

وأشارالوزير إلى أنه رغم ما تحقق فمازال هناك الكثير الذي يجب القيام به،منبها إلى أن ذلك سيتم في إطار البرنامج الاصلاحي الذي ينفذه القطاع.

وأوضح السادة النواب في مداخلاتهم الأهمية الكبيرة التي يلعبها قطاع التعليم في رقي الشعوب وتقدمها،مشيرين إلى أنه القطاع الذي يحدد مصير البلدان فتتقدم بنجاحه وتتأخر بفشله.

وطالبوا بإعطائه عناية خاصة والقيام بكل ما يجعله يؤدي مهامه على أحسن مايرام سواء كان ذلك يتعلق بتوفير البنية التحتية الملائمة لعمليات التدريس أو بتحسين ظروف المدرسين،منبهين لأهمية الاعتماد على المناهج التدريسية الحديثة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الاطار.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد