AMI

رئيس الجمهورية يترأس احتفالية أربعينية البنك المركزي الموريتاني

ترأس رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط فعاليات احتفالية الذكرى الأربعين لتأسيس البنك المركزي الموريتاني وإنشاء عملتنا الوطنية الأوقية.
وافتتح رئيس الجمهورية معرض الأوقية المنظم بالمناسبة وذلك بعد الاستماع في قاعة قصر المؤتمرات الكبرى إلى آيات من الذكر الحكيم والوقوف تحية للنشيد الوطني الموريتاني.
وأكد محافظ البنك المركزي الموريتاني في خطاب بالمناسبة قرأه نيابة عنه وزير الشؤون الاقتصاد والتنمية السيد سيدي ولد التاه أهمية هذه الذكرى التي تكرس سيادة موريتانيا وأخذ زمام المبادرة على مستوى اقتصادها الوطني وذلك سنة 1973 بعد تجسيد الاستقلال السياسي سنة 1960.
وحضر مراسم الحفل الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف والنائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ السيد محمد الحسن ولد الحاج وزعيم المعارضة الديمقراطية أول محافظ للبنك المركزي الموريتاني السيد أحمد ولد داداه والسيد سيد أحمد ولد ابنيجاره الوزير الأول السابق وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية والمحافظون السابقون للبنك المركزي الموريتاني ووالي نواكشوط ونائب رئيس مجموعتها الحضرية والسلطات الإدارية والبلدية في تفرغ زينه وجمع من المدعوين.
وتضمن المعرض الذي أعطى رئيس الجمهورية انطلاقته نماذج من العملة الموريتانية في طور التأسيس ونماذجها الحالية بما فيها مختلف الفئات.
وأكد محافظ البنك المركزي الموريتاني أن إنشاء البنك المركزي الموريتاني جاء ترجمة للإرادة السياسية لمؤسس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وابنها البار المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ المختار ولد داداه، الذي كان يومها يراهن على بلد ضعيف وفقير يسكن غالبية سكانه في الأرياف.
“يومها كان النظام المصرفي ناشئا وكان مجموع أرصدة البلد من العملات الأجنبية أربعة مليارات وأربعة مائة مليون أوقية حسب تقرير البنك المركزي في مارس سنة 1973، بزيادة بلغت 700 بالمائة لأن الرصيد قبلها لا يتجاوز 545 مليون أوقية “، مرجعا الزيادة إلى ارتفاع حجم الصادرات وإلى إعانات وقروض وودائع من بعض الدول الشقيقة والصديقة.
واستعرض المحافظ المراحل الصعبة التي مر بها البنك المركزي الموريتاني خلال العقود الماضية من مخاطر التضخم والتلاعب بالقدرات الوطنية في محيط اتسم بتهديد الإرهاب وانعدام الأمن واستشراء الفساد.
وأكد انه بفضل السياسات الاقتصادية الناجعة التي انتهجها رئيس الجمهورية ونتيجة الصرامة في التسيير وإرساء قواعد الحكامة الرشيدة واعتماد مبدإ المساءلة تم تحقيق نسب نمو معتبرة خلال السنوات الأخيرة وصلت 8 بالمائة عام 2012 كما وصل الاحتياطي الخارجي من النقد الأجنبي ما يقارب مليار دولار أمريكي أي ما يعادل 300 مليار من الأوقية بتغطية للواردات وصلت إلى سبعة أشهر.
وأشار المحافظ إلى أن البنك المركزي الموريتاني كمؤسسة مكلفة برسم وتنفيذ السياسة النقدية والمساهمة في تنفيذ السياسات الاقتصادية عكف خلال السنوات الأخيرة على جملة من الإصلاحات شملت عصرنة النظام المصرفي وزيادة رأس مال المصارف وتشجيع الصيرفة الإسلامية ودعم صلابة النظام المصرفي حيث زاد عدد الودائع إلى قرابة 300 مليار أوقية وتحقيق قفزة نوعية من خلال الترخيص لبنوك جديدة مما يجسد ثقة المستثمرين في الآفاق الواعدة لاقتصادنا الوطني. والتحضير لإنشاء بورصة للأوراق المالية سنة 2014.
وتطرق محافظ البنك المركزي الموريتاني إلى الأرباح الكبيرة التي حققها البنك المركزي الموريتاني في السنوات الثلاث الأخيرة التي وصلت 17 مليار أوقية منها اثني عشر نصف سنة 2012 مشيرا إلى انه سيتم قريبا اكتتاب طاقات جديدة من خلال مسابقة شفافة ونزيهة والإعلان عن مناقصة لبناء مقر جديد للبنك المركزي الموريتاني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد