انطلقت اليوم الاحد بنواكشوط أعمال النسخة الثانية لمنتدى نواكشوط الإقتصادي المنظم هذه السنة تحت شعار”الجالية الموريتانية في الخارج والاستثمار في البلاد”.
وتابع المشاركون في هذا المنتدى الذي استمر يوما واحدا جملة من العروض والمداخلات ركزت بصفة خاصة على الدور الذي يمكن أن تلعبه الجالية الموريتانية في الخارج للمساهمة في بناء وتأسيس إقتصاد وطني قوي،وذلك من خلال توجيه تحويلاتهم واستثمارها في المشاريع التنموية في البلد.
وتم خلال المنتدى استعراض الفرص والتحفيزات الاستثمارية التي توفرها المدونة الوطنية للاستثمار، للمستثمرين بصفة عامة ولأفراد جاليتنا في الخارج بصفة خاصة،والآليات والإجراءات الكفيلة بتطوير وتوسيع قاعدة الاعمال في موريتانيا.
وأوضح السيد سيدي ولد التاه،وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية في كلمة له بالمناسبة أن منتدى نواكشوط الاقتصادي يشكل فرصة للتبادل بين القطاعين العام والخاص وبين موريتانيا وشركائها في التنمية، مشيرا إلى أن المنتدى يركز في دورته هذه السنة على العلاقة بين الموريتانيين في المهجر والاستثمارالذي يندرج في صميم التحولات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وأشار إلي أن موريتانيا قامت بجملة من الإصلاحات غير المسبوقة حيث أصبحت لدينا خلال السنوات القليلة الماضية مدونة للاستثمارات،وأخرى للمعادن والمحروقات كما تم إنشاء منطقة نواذيبو الحرة مما ساعد في تطوير مناخ الاعمال،يضاف إلى هذا إنشاء شباك موحد للاستثمارات هدفه ولوج المقاولات لإمتيازات قانون الاستثمارات.
وقال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية إن السجل الاقتصادي لموريتانيا سجل تحسنا كبيرا خلال السنوات الثلاث الأخيرة من حيث نسبة النمو والفائض التاريخي للموازنة العامة والاحتياطي القياسي وهي كلها مؤشرات إيجابية كان لها الصدى العميق لدى شركائنا في التنمية.
ونبه إلى أن الموريتانيين في المهجر والاستثمار في موريتانيا موضوع بالغ الأهمية،مشيرا إلى أنه وإن كانت قرى ومدن عديدة تعيش بفضل التحويلات النقدية وكفاءة العمال الموريتانيين المقيمين في الخارج فإنها قليلة هي الدراسات التي تتناول الدخل الذي تدره العمالة الموريتانية في الخارج ودورهذا الدخل في الاستثمارات المنتجة وفي التنمية بشكل خاص.
جرى حفل الانطلاقة بحضور وزير المالية السيد تيام جمبار.
الموضوع السابق