نظمت الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع بلدية تفرغ زينه والوكالة الألمانية للتعاون الدولي اليوم الثلاثاء، بمباني شاطئ الصيادين التقليديين، يوما لتنظيف الشاطئ من الأكياس البلاستيكية المرنة.
وشارك في هذه التظاهرة البيئية-التي تدخل في اطار تطبيق المرسوم رقم 157-2012 المتعلق بتحريم الانتاج المحلي للبلاستيك والمتاجرة به واستخدام الأكياس البلاستيكية علي عموم التراب الوطني- بلديتا السبخة والميناء وعدد من المدارس الابتدائية الرسمية والحرة على مستوى البلديات المذكورة.
وأوضح الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة لدى اشرافه الشخصي على انطلاق هذه التظاهرة أن الهدف من تنظيم هذا اليوم هو ابراز عناية السلطات العمومية بحماية الشاطئ من خلال جمع النفايات البلاستكيية كما يجسد حرص الحكومة على وقاية الوسط البحري من هذه الآفة.
وقال انه وعيا بحجم التحديات البيئية والصحية وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز، صادقت الحكومة على المرسوم رقم 157-2012 بتاريخ 21 يونيو 2012 والمتعلق بتحريم انتاج واستيراد والمتاجرة واستخدام الأكياس البلاستيكية المرنة في عموم التراب الوطني.
وأشار إلى أنه منذ صدورهذا المرسوم ،قاد قطاع البيئة والتنمية المستدامة بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية وبدعم من الشركاء الفنيين والماليين- حملة إعلامية وتعبوية استهدفت كل الفاعلين المؤسسيين المعنيين والسكان على مستوى نواكشوط والداخل وبيانا عبر وسائل الاعلام الرسمية والحرة ولوحات وإشارات وملصقات اضافة إلى بعثات تفتيش ومراقبة.
أما السيد ميشل وال،ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في نواكشوط فقد ذكر بالموجات البحرية التي هددت مدينة نواكشوط بفعل هشاشة الحاجز الرملي في 25 فبراير1987 وأغسطس 1992 وفي ليلتي 14 و15 ديسمبر1997 وفي شهر نوفمبر 2003 هذا في الوقت الذي نجهل فيه تماما متى ستضيف تأثيرات التغيرات المناخية خطرها على هذه المخاطر التي تهدد حياة ساكنة نواكشوط.
وأعرب عن يقينه بأن حوالي ثلث الأحياء مبني في مناطق منخفضة وهي غالبا تحت مستوى البحر، مشددا على ضرورة حماية الشاطئ لحماية المدينة.
وكانت السيدة فاطمة بنت عبد المالك ،عمدة بلدية تفرغ زينه ألقت كلمة نبهت فيها إلى أن بلديتها تمتد على شاطئ المحيط الأطلسي بما يزيد على 40 كلم وتقام على أرضها منشئات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وقالت إن بلديتها استشعرت الخطر القائم منذ الوهلة الأولى والمتمثل في هشاشة الحاجز الرملي مع وجود فتحات تهدد سكان البلدية وانعدام الغطاء النباتي وتشييد المنشئات والمباني السكنية في المناطق المغمورة بمياه الأمطار وغياب الصرف الصحي مما حدى بالمجلس البلدي إلى تخصيص قدر كبير من ميزانيته لانجاز مشاريع وتنظيم أنشطة محافظة على البيئة وتحسين الاطار الحياتي للمواطنبن.
واستعرضت عمدة تفرغ زينه الانجازات التي قامت بها البلدية في تأهيل بعض الساحات العمومية وانارتها بالطاقة النظيفة والقيام بحملة تشجير استهدفت بعض الشوارع الرئيسية والساحات العمومية وحملة واسعة النطاق بمشاركة مكونات سكان البلدية من منظمات شبابية ومجتمع مدني وتلاميذ مدارس وردم البرك المائية الناجمة عن الأمطار.
وبعد الحفل الرسمي، قام الوزير المنتدب لدى الوزيرالأول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة والحضور بجمع النفايات البلاستيكية على مستوى الساحة الواقعة قبالة فندق الأحمدي وسط حضور متميز من تلامذة المدارس الابتدائية وتنظيمات المجتمع المدني الناشطة في مجال المحافظة على البيئة في موريتانيا.
وحضر حفل انطلاق يوم تنظيف الشاطئ من الأكياس البلاستيكية المرنة وزيرا الصحة والتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة والأمين العام للوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة ووالي نواكشوط وعمد البلديات المعنية وعدد كبير من المهتمين بتنظيف الشاطئ الموريتاني من كل النفايات والأوساخ.
الموضوع الموالي