نظمت الادارة العامة للامن الوطني بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي والشرطة الدولية (الأنتربول) صباح اليوم الخميس بفندق أطفيلة في نواكشوط ورشة خاصة بنظام الإعلام التلقائي للشرطة بدول غرب إفريقيا.
وتهدف الورشة، التي تدوم ثلاثة أيام ،الى إقامة قاعدة بيانات تلقائية تتم عن طريقها مركزة وجمع وتسيير وتحليل وتقاسم المعلومات بين دول افريقيا الغربية.
وأكد السيد محمد الهادي ماسينا،الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة أن هذه الورشة ستمكن من إنجاز أداة عمل يمكن من خلالها تبادل سريع للمعلومات في منطقة الساحل بغية مواجهة الجريمة العابرة للحدود بين دول المنطقة.
وأوضح أن موريتانيا اتخذت، وبتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تدابير مهمة لمحاربة الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات وكل أشكال الجريمة العابرة للحدود، كإجراءات دعم وعصرنة المراكز الحدودية وإقامة برنامج لتأمين الوثائق الوطنية لتحديد الهوية عن طريق الأساليب البيوميترية والتي ستمكن من دعم مصالح الشرطة وتحسين جودة عملها.
وأضاف أن التعاون بين الدول وتطور الأدوات الحديثة وتجربة الشرطة الدولية في مجالات التعاون بين شرطة العالم وكفاءات ومهنية المشاركين في هذه الورشة كلها أمور ستكون دعامة أكيدة لنجاح التعاون بين هذه الدول مما سيمكن مصالح الشرطة من القيام بدورها علي أكمل وجه.
وبدورها أوضحت السيدة مارياباسريل،المتحدثة باسم مندوبية الإتحاد الأوروبي في موريتانيا،أن الإرهاب والجريمة المنظمة ظواهر لاحدود لها وأن الدول المشاركة في الورشة اتخذت الإحتياطات اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة سواء في مجال تعزيز الإطار القانوني أو تكوين قوات أمنها لمواجهة تهديدات الإرهاب.
وبينت أن الإتحاد الأوروبي وانطلاقا من برامجه المختلفة يشكل شريكا دائما لدعم السلطات العمومية لدول غرب افريقيا في مواجهتها المخاطر التي تتهددها.
أما المقدم عبد الرحمن جينغ، رئيس قسم الأمن في المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا فقد أوضح أن التنسيق في مجال الأمن بدول غرب إفريقيا سيقدم خدمات كبيرة لهذه البلدان في مجال محاربة مختلف أنواع الجرائم التي تهدد أمنها كالقرصنة والإرهاب وغيرها من أنواع الجرائم المختلفة.
وأضاف أن الأمر يتطلب مزيدا من تنسيق الجهود وتبادل المعلومات بين أجهزة شرطة غرب إفريقيا.
ومن جانبه أكد آدمو محمد، نائب رئيس الشرطة الدولية في إفريقيا،أن مكافحة الجريمة تتطلب جهود جميع دول المنطقة خاصة في مجال تقاسم وتبادل المعلومات حول مختلف أنواع الجريمة.
وذكر بأن الجريمة لم تعد في شكلها التقليدي بل تطورت من جريمة بسيطة إلي جريمة معقدة مما يستوجب توفير المزيد من الجهود لمتابعتها والقضاء عليها.
وجري تنظيم الورشة بحضور اللواء أحمد ولد بكر المدير العام للأمن الوطني وعدد من المسؤولين الأمنيين.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
تنظيم ملتقى توجيهي لصالح الطلاب الأفارقة في الجامعات الموريتانية