تعد العربات التي تجرها الحمير من المظاهر التي تتميز بها مدينة انواكشوط ، وإذا كان وجودها يختلف من مقاطعة لأخرى فانه يبدو ملاحظا في جلها حيث تعتمد عليها أحياء الانتظار في التنقل والتزود بالمياه.
و توجد لهذه العربات مرائيب معروفة في بعض مقاطعات العاصمة منها يتم التنقل الى هذه الاحياء واليها يصل القادم منها، كما أن صغار التجار يعتمدون على هذه العربات في نقل بضاعتهم من الأسواق الى متاجرهم.
وفضلا عن هذا وذاك توفر هذه العربات فرص عمل لمئات الشباب ، عليها يعتمدون فى توفير لقمة العيش لهم ولذويهم.
بلال ولد محمد شاب فى العشرينات من العمريملك عربة تحمل برملين لبيع الماء يستيقظ مبكرا ليقوم باعداد عربته للعمل ويتجه نحو خزان الماء حيث يعبأ براميله بسعر 70 اوقية للواحدة ويتجه نحو اقرب احياء الانتظار التى يكثر بها الطلب و يبيعها بسعر يتراوح مابين 200 الى 300 اوقية فى الظروف العادية وفى الفترات الساخنة الى 1500 اوقية.
يقول بلال ” احصل على دخل يومي يتراوح بين 2000 و 2500اوقية و يغطى عملى احتياجات العديد من الاسر الذين يشكلون زبناء دائمين قبل ان اواصل عملى من اجل ا كتساب زبناء جدد، وفى نهاية الدوام ومع غروب الشمس أقوم بشراء ثلاثة كيلوغرامات من العلف للحمار الذى يستفيد من فترة راحة تمتد حتى مطلع الفجرليبدأ يوما جديدا من العمل.
من جانبه اشار احمد ولد لغظف الذى خصص عربته لنقل الافراد والبضائع ان دخله اليومى غير مستقر بحيث ينخفض فى بعض الايام الى 700أوقية ويرتفع فى ايام اخرى ليعانق سقف الـ3500 اوقية.
اماعمار ولد سيدى، صاحب دكان لبيع المواد الغذائية فى حى الانتظار بمقاطعة عرفات فقد اوضح الاهمية التى يكتسيها وجود هذا النوع من العربات معتبرا اياها سيارات احياء الانتظار،عليها يحملون امتعتهم وعبرها يتنقلون وعن طريقها يشربون واذا كانت العربات المجرورة عبر الحمير تعمل على تزويد الاحياء الشعبية بالماء وتسهم فى فك العزلة عنها عبر نقل الاشخاص والبضائع من والى هذه الاحياء فان تواجد مثل هذه العربات بالمدينة لا يخلو من سلبيات يجملها احمد ولد شيخنا فى كلمة واحدة وهي أنها تشكل مظهرا مشينا لعاصمة فى القرن الواحد والعشرين هكذا تختلفت نظرة المواطنين الي هذه الظاهرة التى اضحت منظرا مألوفا يكمل صورة المرور فى اهم شوراع مدينة نواكشوط الى جانب السيارات اليابانية الفاخرة لتبقى مشاهدتها فى الاحياء الشعبية فى الطرف الآخر بشير خير ، اما جالبة للماء اوناقلة للزاد اومساهمة فى حل مشكل النقل او الثلاثة معا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي