أدى الوزيرالاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف، صباح اليوم الأحد زيارة ميدانية للمنطقة المستصلحة لإيواء السكان المرحلين من الأحياء الهشة الواقعة شمال مدينة نواذيبو .
وتصل مساحة منطقة الإيواء هذه الى175 هكتارا سيتم فيها شق الطرق المدعمة وبناء مدرستين ابتدائيتين ومركز صحي من فئة (ب) و 8 نقاط لتوزيع المياه وشبكة كهربائية فضلا عن منشآت تعليمية وصحية مؤقتة .
واطلع الوزير الأول ميدانيا خلال هذه الزيارة على الظروف السكنية للمواطنين بالمنطقة وحجم الخدمات المقدمة لهم في إطار التزام السلطات العمومية بالتحسين من ظروفهم المعيشية تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية السيد محمدولد عبد العزيز .
كما تفقد الوزير الاول مدرسة ابتدائية بمنطقة الايواء حيث اطلع على سير عملية التدريس فى هذه المؤسسة وتلقى شروحا من طرف القائمين عليها حول العملية التربوية. وأوضح وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد إسماعيل ولد أبده ولد الشيخ سيديا في كلمة له بالمناسبة، أن عملية الإيواء التي تدخل مرحلة متقدمة” رسمت البسمة على شفاه الآلاف من المواطنين وأحيت الأمل في قلوبهم بعد أن ظلوا ردحا من الزمن يقبعون فى مساكن هشة لا تتوفر على ادني مقومات الحياة “.
وأضاف أن قطاعه عهد للوكالة الوطنية للاستصلاح القطع الأرضية (أنات)التي تم إدماجها مؤخرا فى الشركة الوطنية(إسكان) بتنفيذ تهيئة هذه المنطقة وانجاز المنشآت العمومية الضرورية والاشراف على عملية الإيواء،مشيرا إلى أن هذه المنشآت من شانها “أن تضفى على منطقة الإيواء وجها حضاريا لائقا يتمتع فيه السكان المستفيدون من كافة الخدمات المتاحة لمواطنيهم فى الأحياء الأخرى وربما أحسن “.
وفيما يتعلق بعملية الإيواء أكد الوزير أن كافة الآليات الضرورية قد تم اتخاذها لضمان الشفافية وذلك بإجراء إحصاء شامل تم إعداده من طرف مكتب دراسات مستقل تمخضت عنه قاعدة بيانات متكاملة لوضعية بيوت الصفيح وساكنيها كما تم إيداع هذه القاعدة لدى موثق معتمد و إشراك المواطنين فى جميع مراحل عملية الإيواء .
ونبه الوزير إلى أن عملية الإيواء شملت حتى الآن 2271 أسرة 471 منها بحي “لمغيطى” و1800 بحي الجديدة كما تم توزيع حي “صاله” وإعادة هيكلة الأحياءالأخرى .
وتعهد بان قطاعه سيواصل” بنفس العناية والاهتمام اللازمين ما تبقى من مرحلة إعادة تأهيل الأحياء العشوائية كما طمأن ساكنة مدينة نواذيبو على أنها ستكون خالية من الإحياء العشوائية قبل نهاية 2010 .
وكان عمدة المدينة السيد محمد فاضل ولد ابوبكر، قد ألقى كلمة ترحيبية بمعالى الوزير الأول عبر من خلالها عن سعادة سكان المدينة بالانجازاتالكبيرة التى تحققت خلال الفترة الوجيزة التى مرت منذ انتخاب رئيس الجمهورية .
واضاف ان مدينة نواذيبو استفادت كثيرا من هذه الانجازات حيث تعد منطقةالايواء الجديدة خير شاهد عليها معددا فى هذا الصدد عددا كبيرا من الانجازات التى طالت ميادين مختلفة مما يعكس اهتمام رئيس الجمهورية بالسكان .
وقال ان البلدية ساهمت الى حد كبير رغم محدودية دخلها فى تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين وفى مقدمتها الخدمات الصحية المقدمة لسكان الاحياءالهشة فضلا عن عدد هام من التدخلات التى طالت مختلف ميادين حياة المواطن .
ورغم المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية لتهيئة المنطقة يشتكى السكان من نقص الخدمات الضرورية وفى مقدمتها الكهرباء والمياه حيث عبرعدد ممن التقهم الوكالة الموريتانية للانباء عن حاجتهم الماسة إلى النفاذ إلى الخدمات بشكل أفضل .
وفى هذا الإطار أكدت مريم بنت محمد من سكان حي الجديدة سابقا على صعوبةالوضعية اليومية لسكان الحي المتمثلة فى الظلام الدامس الذي تعيشه الأكواخ نتيجة عدم قدرة مالكيها على تحمل نفقات توصيل التيار الكهربائي إليها والتي يصل متوسطها إلى 80000 أوقية حسب البعد أو القرب من الأعمدةالكهربائية هذا فضلا عن ضعف التغطية الصحية .
بدورها أوضحت السيدة فاطمة بنت ميناط إحدى المرحلات من حي الجديدة أن سكان الحي يعانون من صعوبة بالغة فى الحصول على الكميات الكافية من المواد الغذائية بأسعار تتناسب ودخلهم نتيجة عدم وجود دكاكين كافية للتموين بالمكان بفعل بعده من مركز المدينة .
وعبر المواطن محمد ولد إبراهيم عن تطلع سكان الحي إلى مزيد من اهتمام السلطات العمومية بهم وتوفير الخدمات الضرورة لهم من صحة وتعليم وامن، مبرزا حاجة المكان إلى سوق ومسجد ووسائل نقل عمومية فضلا عن إعانات للسكان لمساعدتهم على تشييد منازل لائقة بهم .
وبدوره طالب المواطن محمد يسلم السلطات المشرفة على عملية تهيئة المنطقةبإنشاء مراحيض عمومية بالمكان نتيجة الحاجة الماسة اليها مبرزا ان خلوالمكان من هذا النوع من المرافق الضرورية جعل السكان يعانون كثيرا فىسبيل قضاء حاجتهم الإنسانية هذا فضلا عن عدم وجود وسائل نقل عمومية تؤمنلهم التحرك من والى هذا الحي .
وفى رده على هذه المشاكل أوضح السيد محمدو ولد الطلبة مسؤول خلية إعادة هيكلة الأحياء العشوائية بمدينة انواذيبو ان هذه المنطقة تمت تهيئتها بشكل جيد من خلال توفير كافة الخدمات والمرافق الضرورية من شبكة للكهرباءو8 حنفيات عمومية ونقطة صحية، مبرزا ان السلطات العمومية ارتأت أيضا إقامة مدرسة ونقطة صحية مؤقتة وتم تجهيزهما بالوسائل اللازمة ريثما يتم الانتهاء من الاشغال في مدرستين ابتدائيتين كبيرتين ومستشفى دائم بالمنطقة .
وأوضح ان الحي الجديد الذى تم اختياره لتوطين سكان الأحياء العشوائيةالواقعة فى شمال نواذيبو من بين افضل المناطق الموجودة بالمدينة، مبرزا بهذا الخصوص ان المشكلة المتعلقة بالاشتراك فى خدمات الكهرباء يتوقف على تشييد بناء بالقطعة الأرضية الممنوحة للمواطن المرحل وذلك تفاديا للحرائق التي كانت تحدث فى الأحياء العشوائية الناتجة فى اغلبها عن تماس التوصيلات الكهربائية .
واضح ان الشركة الوطنية للماء التزمت بتوسيع الشبكة المائية وذلك ضمن برنامج طموح يستهدف توفير هذه المادة على مستوى الولاية بشكل عام وهذاالحي بشكل خاص.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي