وزير التعليم الثانوي والعالي يلتقى مع الطاقم التربوي فى ولاية اترارزة

تفقد السيد احمد ولد باهيه، وزير التعليم الثانوي والعالي اليوم الاحد بعض الفصول الدراسية فى مقاطعة المذرذرة،ضمن زيارة الاطلاع والتفقد التى يقوم بها لولاية اترارزة.
وأوصى الوزير الاساتذة بالتحضير الجيد للدروس والتعامل مع مدارك التلاميذ الذهنية ، كما طالب التلاميذ بعدم الاكتفاء بالدروس المقدمة في الفصل بل إضافة مراجعة الكتب ذات الصلة بالبرنامج.
وترأس وزير التعليم الثانوي والعالى بعد اجتماعا للأساتذة ومديري مؤسسات التعليم الثانوي بالمقاطعة، حيث شرح لهم معالم السياسة العامة للقطاع والاستراتيجية التى يعتزم تطبيقها للنهوض بالتعليم الثانوي من تراكمات فساد الأنظمة السابقة التي أهملت القيم وداست كرامة المواطن بسعيها لوضعه في خانة الجهل والتخلف الناجمة عن ضعف مستويات التعليم وإهماله والتسرب المتكرر من الفصول.
وقال ان الجميع تحالف على إفساد التعليم من خلال محاولة الأساتذة الاستقالة من تقديم الدروس والركون الى الراحة والكسل وتوظيف السياسة في مجال التعليم والمحاباة في تولية الوظائف التربوية، مما جعل التعليم قبلة لكل من لم يجد وظيفة في سوق العمل ويهجره بمجرد حصوله على اعتماد مالي.
وكشف السيد الوزير عن إعداد قطاعه خطة سيتم تنفيذها في القريب العاجل تهدف الى إلزامية أساتذة التعليم الثانوي بالتدريس في الفصول سواءا الحاصل منهم على وظائف سامية في الدولة شأنهم في ذلك شأن زملائهم في التعليم العالي الذين يحتفظون بجداولهم التدرسيية بعد تعيينهم في أي وظيفة مهما كانت سامية.
ونبه الوزير الى ان هناك مسؤولين في الوزارة من بينهم الامين العام يزاولون التدريس حاليا في بعض فصول ثانويات العاصمة.
وعبر الوزير عن استعداد الوزارة لشراء أي كتاب منهجي من تأليف أحد الاساتذة أو مجموعة منهم بل وتولي طباعته ، وذلك بعد مراجعته من طرف لجنة من بين الأساتذة الميدانيين.
وأوضح السيد الوزير ان هذه الخطوة اتخذتها الوزارة لتحفيز الأساتذة على البحث والابداع وبذل المزيد من العطاء.
وأعلن عن إنشاء مؤسسة تعليمية جديدة تتولى تحضير الطلاب في مجال اللغة قبل الدخول الى سلك التعليم العالي وذلك بعد ان كان طلابنا يدرسون هذه السنة التمهيدية في الخارج، مما سيوفر مبالغ كبيرة كانت تنفقها الدولة على الطلاب في الخارج، مضيفا ان هذه المدرسة سيتولى التدريس فيها الأساتذة المبرزون في التعليم الثانوي، بعد خلق إطار قانوني بهذا الخصوص.
واكد وزير التعليم الثانوي والعالى ان القطاع سيعد نصوصا قانونية تعطي الأولوية للاساتذة في مسابقة دخول سلك التعليم العالي أو ترقيتهم داخل سلك التعليم الثانوي بحيث يكون بإمكان الاستاذ الحاصل على شهادة عالية أو كفاءة في مجال التدريس الاستفادة من الحقوق التي تمنحها هذه الشهادة مع بقائه في الفصل يمارس مهنة التدريس.
وقال السيد احمد ولد باهيه ان البلاد تشهد بعد انتخاب السيد محمد ولد عبد العزيز رئيسا للجمهورية تنفيذ العديد من ورشات العمل والتحسين من أوضاع المواطنين المعيشية، وشق الطرق في الأحياء الشعبية في الفقيرة وتقسيم القطع الارضية على الأسر بعد ان حرموا منها طيلة العقود الماضية.
، كما تحدث عن الخطوات السياسية والاقتصادية الهامة التي اتخذها رئيس الجمهورية، ومحاربة الفساد.
وكان السيد الوزير قد عقد اجتماعا مماثلا الليلة البارحة في كرمسين أكد فيه أ، التلميذ هو حجر الزاوية في العملية التربوية وأن التحسين من مردودتيه التربوية هو الهدف الأسمى للوزارة.
وأكد السيد الوزير احترام قطاعه للأساتذة وخاصة من يؤدون واجبهم المسند اليهم ووعدهم بالسعي في زيادة علاوات الطباشير لتكون دعما لهم .
واشار الى ان أبواب الوزارة مفتوحة دائما أمام الجميع وخاصة الفاعلين في الحقل التربوي .
ونوه السيد يحي ولد الشيخ محمد فال والي ولاية اترازرة بالإصلاحات التي تشرف الوزارة على تنفيذها،مبينا ان الاستاذ هو الركيزة الأساسية للأسرة التربوية وعليه أن يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأشاد بجهود الأساتذة المجدين الممتازين في عملهم مطالبا إياهم بمزيد من العطاء الذي يجب أن يتضاعف بعد الحصول على العلاوات الأخيرة.
واشادت مداخلات الأساتذة والمتحدثين باسم الطواقم التربوية للمؤسسات وأباء التلاميذ بخطاب رئيس الجمهورية الذي القاه في عرفات خاصة ما يتعلق منه بمحور التعليم،مثمنين زيارة الوزير الميدانية للاطلاع على أحوالهم والتعرف على مشاكلهم مباشرة، واعتبروها خطوة في الاتجاه الصحيح تساعد على خلق عمل تربوي ناجح في العاصمة وخارجها بعد سلسلة اللقاءة التي اجراها السيد الوزير مع زملائهم في انواكشوط وغيرها من مدن ولاية اترارزة.