AMI

يوم لمراجعة النشاطات المعدنية في موريتانيا

أكد السيد الطالب ولد عبدي فال وزير الطاقة والنفط والمعادن أن القطاع المعدني الموريتاني شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا تمثل في إعادة فتح منجمي النحاس في قلب “أم أغرين” وأول منجم للذهب في تازيات، إضافة إلى حصول شركة (اسنيم )على تمويلات وصفها”بالضخمة” لبرنامجها للتنمية والعصرنة والذي سيمكنها في المستقبل القريب من زيادة إنتاجها ولأول مرة ودعم قدراتها التصديرية بأكثر من 30 في المائة مع خلق أكثر من 1000 فرصة عمل دائمة.
وأضاف الوزير في افتتاحه اليوم الأربعاء بانواكشوط ليوم مراجعة النشطات المعدنية في موريتانيا أن تنظيم هذا اليوم يأتي من أجل تقييم النشاطات المعدنية لسنة 2010 إضافة إلى فتح حوار صريح بين القطاع وكافة المهتمين بالنشاط المعدني في البلاد بغية رصد وتحديد كل المعوقات التي من شأنها أن تؤثر على حسن سير عمليات البحث والإستغلال سعيا إلى إيجاد الحلول الفورية والمناسبة لها.
وقال”إن تخصيص هذا اليوم ولثاني مرة كفرصة يلتقي فيها الفاعلون في المجال لتقييم النشاط المعدني للسنة المنصرمة، سواء على مستوى البحث والإستغلال و ظروف سير النشاطات المعدنية في موريتانيا يأتي إستجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى إشاعة روح الحوار والتشاور بين كافة المتدخلين الاقتصاديين سعيا إلى إرساء علاقة شراكة بينهم تحكمها مبادئ الوضوح والصراحة والشفافية والحكم الرشيد.
وأشار إلى أن شركة تازيازت للذهب وشركة مناجم النحاس الموريتانية تمكنتا من خلال نتفيذ برامج مكثفة للبحث من زيادة معتبرة فى احتياطاتهما وتباشران حاليا المراحل الأخيرة من عملية التوسع في إنتاجهما مما سيكون له الأثر الطيب على خلق المزيد من فرص العمل وزيادة إيرادات الدولة.
وأوضح أن الإنتاج المعدني خلال سنة 2010 تمثل في 1ر11 مليون طن من الحديد من طرف شركة اسنيم، و57 330 ألف طن من النحاس الفلزي من طرف شركة مناجم النحاس الموريتانية،و 311ر7 طن من الذهب (029ر5) من طرف تازيازت، و282ر2 من طرف شركة مناجم النحاس الموريتانية).
وأضاف أنه على مستوى البحث المنجمي شهد القطاع تحسنا ملحوظا فيما يخص عدد الرخص والذي وصل إلى 197 رخصة منحت ل 55 شركة معدنية تزاول نشاطاتها في جو من الطمأنينة والأمن عززته الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف السلطات العمومية.
وقال إن القطاع المعدني شهد سنة 2010 نشاطا مكثفا تميز بتنامي النشاط الاستكشافي المعدني في أجزاء مختلفة من الوطن مما سيمهد بإذن الله بفتح مناجم جديدة للكوارتز والحديد والفوسفات في السدس الأخير من سنة 2011، كما تبشر نتائج هذه البحوث بقرب فتح مناجم أخرى خصوصا اليورانيوم.
ودعا وزير الطاقة والنفظ والمعادن كافة المشاركين من إدارة ومتعاملين إلى إبداء آرائهم وملاحظات بكل صراحة ووضوح من أجل تحسين العلاقات التي تربط بين الطرفين وإيجاد كل الحلول اللازمة لترجمة إرادة الطرفين إلى واقع ملموس لخلق شراكة حقيقية.
وعبر السيد الطالب ولد عبدي فال عن شكر السلطات العمومية لشركاء موريتانيا في التنمية وخاصة البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية على الدعم القيم الذي مافتئوا يقدمونه لجهودنا في مجال ترقية القطاع المعدني في إطار مشروع الدعم المؤسسي لقطاع المعادن (أبريسيم ).
وسيتم خلال هذا اليوم تقديم عروض من طرف مختصين وطنيين وأجانب تتعلق بالاطار التشريع المعدني، وتفتيش ومراقبة النشاطات المعدنية، والمقدرات الجلوجية والمعدنية في موريتانيا، وأشغال البحث في توسعة منجم تازيازت، ونتائج البحث عن اليورانيوم في الشمال الموريتاني وأشغال البحث عن الذهب والبحوث والاستغلال فيما يتعلق بمعدن الحديد.
جرى الإفتتاح بحضور الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة والتنمية المستديمة والوزير المنتدب لدى وزير الدولة للتهذيب المكلف بالتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة، وممثل عن البنك الدولي، والأمين العام لوزارة الطاقة والنفط والمعادن وشخصيات أخرى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد