التأمت اليوم الاثنين فى فندق الخاطر بنواكشوط، الجمعية العمومية التأسيسية للسلك الوطني للاطباء البيطريين وذلك بهدف انتخاب مكتب وطني للسلك الذي يضم ستة أعضاء منتخبين وثلاثة أعضاء يمثلون قطاع التنمية الريفية.
ويأتى تشكيل هذا الجهاز بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء فى 5 مارس 2009 باعتباره أعلى سلطة مهنية تهتم بممارسة المهنة البيطرية والحفاظ على أخلاقيات المهنة واستقلاليتها.
وأشرف على افتتاح هذه الجمعية العمومية، الامين العام لوزارة التنمية الريفية السيد محمد ولد أحمد عيده الذى أبرز فى كلمة ألقاها بالمناسبة أن إنشاء أعلى سلطة فى المهنة البيطرية يعكس العناية التى يوليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لقطاع التنمية الحيوانية.
وأضاف أن هذه العناية جسدتها الحكومة بإشراف الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف فى برنامج يهدف إلى دمج القطاع فى الاقتصاد الوطني وتدعيم دوره الاستراتيجي فى مجال الامن الغذائي ومكافحةالفقر، مشيراالى أن هذا البرنامج يرتكز على وضع إطار تشريعي حديث وملائم ودعم قدرات المصالح البيطرية وتطويرالشعب الحيوانية ذات القيمة المضافة من ألبان ولحوم وجلود ودواجن، إضافة الى إنشاء قرض للتنمية الحيوانية.
وتمنى فى الختام أن تتكلل أعمال الجمعية التأسيسية بالنجاح، مجددا حرص قطاع التنمية الريفية على إشراك هذه الهيئة فى تصور وتنفيذ السياسات والبرامج فى مجال التنمية الحيوانية خاصة ما يتعلق منها بالمهنة البيطرية.
وكان الدكتور فوزي كشريد، رئيس الاتحادية الافريقية للبيطريين وممثل المدير العام للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية قد ألقي كلمة نبه فيها إلى أن عدد البيطريين فى العالم يصل الى 550 ألف بيطري يواجهون الامراض والاوبئة المتأتية من أصل حيواني.
وقال إن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تعتبر أن دور الطبيب البيطري فى القطاع الخاص مهم جدا لكونه أقرب شخص للعائلات والمربين، مذكرا بأن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تتوفر على ممثليات فى القارات الخمس.
وأوضح أنه بخصوص القارة الافريقية، فإن المنظمة تتوفر على مكتب جهوي فى مالي وثلاثة مكاتب إقليمية فى بوتسوانا وتونس ونيروبي، مبرزا أن سنة 2011 تم إقرارها من طرف 187 دولة عضو فى المنظمة سنة دولية للطب البيطري تحت شعار:”اذا كان الطبيب يعالج الانسان، فان الطبيب البيطري يعالج الانسانية”.
كما سيتم الاعلان فيها عن القضاء النهائي على مرض الطاعون البقري وانعقاد المؤتمر العالمى للطب البيطري فى دورته ال30 فى جنوب افريقيا بعد دورة تونس سنة 2002.
وأكد أن تنصيب مكتب وطني لسلك الاطباء البيطريين الموريتانيين يتزامن مع الاعلان عن اختيار موعد للاحتفال باليوم العالمي للطب البيطرى كسائر بلدان العالم وتصبح بلادنا بذلك عضوا فى الجمعيات البيطرية العالمية والافريقية والعربية الاوروبية.
وفى لقاء مع الوكالة الموريتانية للانباء،أوضح الدكتور لمرابط ولد مكحلا أن البيطريين الموريتانيين ينتظرون من هذا الميلاد الجديد عدة أمور، من أهمها تنظيم المهنة البيطرية التى يتوقف تنظيمها عالميا على الدولة ووجود هذا الجهاز وكذا المساهمة فى التغلب على الممارسات الخاطئة والدفاع عن حقوق المنتسبين وتدعيم الجوانب الاجتماعية والحفاظ على استقلالية المهنة، إضافة الى أن يكون شريكا فاعلا مع قطاع التنمية الريفية فى رسم وتنفيذ السياسات التى تهم القطاع.
وأضاف أنه يشترط فى الانتساب أن يكون موريتانيا وبيطريا وأن يكون مسجلا ضمن قائمة السلك.
أما السيد الحسن ولد الطالب، رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية والزراعية والبيئية، فقد ثمن إنشاء هذا السلك من أجل ترقية هذه المهنة وتفعيل الخوصصة وفى دعم السياسات والاستراتيجيات التى تنفذها الدولة فى هذا القطاع.
وتمنى أن يرتقي هذا السلك إلى منظمة تضم جميع الفاعلين مع احترام الشهادات.
من جهته أشار الدكتور باب دومبيا، مدير البيطرة الى أن عدد الاطباء البيطريين الموريتانيين يبلغ 126 شخصا.
الموضوع السابق