أكد وزير التنمية الريفية السيد إبراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار على ضرورة طهي اللحوم وغلي الألبان قبل تناولها والابتعاد عن الحيوانات المريضة والمستنقعات، مبرزا أنه لا داعي للقلق في التعامل مع مرض حمى الوادي المتصدع الذي يعود تاريخ ظهوره في البلاد إلى الثمانينات من العقد الماضي.
جاء ذلك خلال الاجتماعات التي عقدها تباعا في كل من وادان مساء أمس السبت والليلة الماضية في مقاطعة شنقيط ضمن جولته التقييمية للوضع الصحي للمواطنين ومواشيهم في آدرار.
وتحدث الوزير عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي حرص على توفير جو الأمن والهناء لكل المواطنين خاصة سكان المناطق النائية، ملخصا تلك الإجراءات في توفير 20 الفا من الناموسيات المشبعة يجري تقسيمها على السكان وكميات من الأدوية لعلاج المرضى والمصابين بحمى الملاريا وأخرى من المواد الغذائية مع توفير لفرق متنقلة تكافح الحشرات وتلقح المواشي بشكل مجاني.
وقال إن تجاوب الدولة مع المرحلة جاء بشكل عاجل من خلال إيفاد وزيري الداخلية واللامركزية والصحة منذ المؤشرات الأولى.
وقدم باسم الحكومة، التعازي إلى أسر الضحايا متعهدا لهم بأن جهود الدولة ستتواصل من أجل استئصال هذا المرض عبر تعزيز الفرق البرية المتنقلة لتلقيح المواشي وزيادة النقاط الصحية في المناطق الموبوءة، مذكرا بجهود قطاعه في مجالي التنمية الزراعية والحيوانية، مشيرا إلى أنه تم تسييج 50 كلم من المساحات المزروعة على مستوى بعض “الكراير” منها 17ر8 كلم في مقاطعة وادان.
وأضاف أن مشروع التنمية المستدامة للواحات سيواصل جهوده في دعم وتنظيم سكان الواحتين في إطار مقاربة تشاركية تضمن الشفافية وأن مشروع التنمية الريفية الجماعية الذي في مرحلته الأخيرة سيتدخل في حال حصوله على مرحلة جديدة في مقاطعة وادان، وعن الثروة الحيوانية.
وقال الوزير إنها عانت عقودا طويلة من التهميش في الاستثمارات العمومية وسيخرج هذا القطاع من سباته العميق من خلال فتح العديد من وحدات التصنيع ودعم بعض الشعب الحيوانية وأن القرض الحيواني مفتوح أمام كل المنمين الموريتانيين.
وطالب المتدخلون في اجتماع وادان بتمديد البرنامج المستديم للواحات لأثره الطيب على ساكنة الواحات وفتح رابطات التنمية الجماعية لمشروع التنمية الريفية الجماعية على مستوى مقاطعة وادان للسمعة الطيبة لهذا المشروع على سكان الريف والاستفادة من القرض الحيواني.
كما طالبوا بزيادة المناطق المسيجة بالسياج بدلا من الأسلاك الشائكة ودعم تسويق الفائض من الخضروات ومتابعة تأثير الشركات الاستخراجية على البيئة، إضافة إلى توفير دكاكين عمومية لخفض أسعار المواد الغذائية التي تشهد غلاء في المنطقة وتحسين السلالات الحيوانية.
وفي رده على هذه الاستشكالات، ذكر الوزير بحجم الأموال التي تم ضخها خلال السنوات الماضية في قطاع الزراعة إلا أن مقاطعة وادان ظلت منسية منها.
وأضاف أنه لأول مرة تم توسيع الحملة الزراعية لتشمل ولاية آدرار وتوزيع بذور القمح والشعير والمحاصيل التقليدية وفرق بيطرية مع ترشيد وتسيير موارد الدولة بشكل شفاف ووضعها تحت تصرف التنمية الشاملة.
وزار الوزير مساء أمس في مقاطعة وادان “أكرارت” أقاليت ولكديم، اللتين يزرع فيهما القمح والشعير.
الموضوع الموالي