أكد وزير الزراعة والبيطرة السيد كوريرا اسحاق أن قطاعه سينظم ورشات تكوينية لفائدة المرشدين الزراعيين على مستوى المناطق المروية من أجل التحسين من خبراتهم فى مجال التأطير والإرشاد وأنه (القطاع) يجري تشاورا مع وزارة التشغيل والدمج والتكوين المهني من أجل اكتتاب واحد وأربعين من حملة الشهادات مع مراعاة احتياجات المنتجين الزراعيين في مجال التخصص.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بنواكشوط تعرض فيه لخطة عمل الوزارة خلال الأشهر الستة المتبقية من السنة،ان الخطة المعتمدة من قبل القطاع روعي في إعدادها جملة من الصعوبات والأنشطة التقليدية ولم تقتصر على الحملة الزراعية الجارية فحسب، بل طالت كل الميادين المتصلة بالعمل الميداني للوزارة.
وأشار إلى أن الحملة الزراعية التي تشكل اليوم الحدث البارز في نشاطات الوزارة ترمي في الأساس إلى زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني وتحقيق المردودية المنتظرة.
وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف،شرعت الوزارة في إرسال فرق برية متنقلة مجهزة ومزودة بالمبيدات الحشرية الضرورية لحماية المزروعات من الطيور المتغذية على المحاصيل الزراعية وأن نجاح ذلك مرتبط بالتنسيق المحكم مع تنظيمات المزارعين والتجمعات السكانية المحلية في تحديد أوكار هذه الآفات والفترات المواتية لمكافحتها وفى متابعة تكاثرها وتطورها.
وذكر أنه سيتم تنظيم حملة جوية لمكافحة هذه الطيور بالتعاون مع وزارة الدفاع على مستوى المناطق الوعرة للقضاء على الجيوب التي لم تتمكن الحملة البرية من السيطرة عليها وأنه سيتم القيام بمشاورات مع المصالح المختصة في السنغال من أجل خلق تنسيق لمكافحة الطيور التي تتخذ من الأراضي السنغالية أوكارا لها.
وأوضح أن هذه العملية ستستمر طيلة الحملة الزراعية من أجل ضمان تأمين الإنتاج وبالتشاور المستمر مع المنتجين وتنظيماتهم.
وتحدث السيد كوريرا اسحاق عن الإجراءات العملية التي قيم بها على مستوى القرض الزراعي الذي قال انه وفر القروض الكافية لتمويل الحملة بفضل شراكته مع البنوك الوطنية وبدون أي تدخل من قبل الدولة.
وبخصوص الترتيبات المتخذة لتوفير الأسمدة ذات الجودة بالتعاون مع شركة سونمكس، أبرز الوزير أن هذه الأسمدة ستصل المناطق المستهدفة في أجل أقصاه 15 يوليو الجاري مع تثبيت أسعارها.
واستعرض جهود الوزارة في مجال توفير مياه لري المساحات الزراعية المستصلحة و فك العزلة عن مناطق الإنتاج وما تمت برمجته للنهوض بالقطاع المطري وبالزراعات الفيضية وما خلف السدود وعلى صعيد مكافحة دودة سيزاميا المنتشرة في هذه المناطق ذات المقدرات الزراعية الهامة.
وبين أنه- في إطار السعي الدؤوب للارتقاء بالزراعة المروية في موريتانيا- سيتم استصلاح 18 ألف هكتارا ليصل الإنتاج إلى أربعة أطنان في الهكتار الواحد، الأمر الذي قال انه يستوجب من القرض الزراعاي توفير الإمكانات الضرورية لاقتناء كميات من الحاصدات والمعدات الزراعية لفائدة المنتجين الزراعيين الراغبين فيها.
وقال ان جهودا معتبرة سيتم القيام بها على مستوى المناطق الواحاتية التي ستشهد زراعاتها التحتية دعما من الوزارة، مؤكدا أن التعاونيات الزراعية النسوية الناشطة في زراعة الخضروات ستحظي بحصة الأسد في برنامج عمل الوزارة.
وأوضح الوزير بخصوص التنمية الحيوانية،ما تم القيام به من تنظيم حملة وطنية لتطعيم الماشية، وتحصين نسبة 80 فى المائة منها، وما هو مبرمج من توفير الحقن وبعض المعدات البيطرية وتأهيل عدد من حظائر التطعيما وحفر الآبار الرعوية للاستفدة من المراعي الطبيعية الموجودة في المناطق النائية.
ونبه إلى أن كل ذلك تم بالتنسيق التام مع تنظيمات المنمين مؤكدا أن الوزارة تجعل في أولوياتها التركيز على صحة المواشي عبر وضع نقاط للمراقبة على مستوى الحدود الموريتانية.
وبين الوزير أن قطاعه سيسعى جاهدا من أجل استفادة الفقراء والضعفاء من الخدمات التي يقدمها على مستوى الأرياف وأن عدة دراسات تم القيام بها من أجل إعداد مسوحات حول تعداد الماشية الموريتانية ومعرفة المقدرات الوطنية فى مجالي الزراعة والتنمية الحيوانية.