AMI

إضاءة

بقلم: أحمد ولد بياه
بحسب المعلومات المتوفرة لديَّ فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أصبح يضم الغالبية العظمى من الموريتانيين!.
وبحسب معلومات “الأرشيف” التي لم ينسَها أحد بعدُ، كان عندنا حزب تسميه (أشطاري) “بُوَدَّاجة” يضم الغالبية “العظمى” والساحقة والماحقة، ويضم المُنْخَنِقة، والموْقوذة، والمتردِّية، والنطيحة، وما “أَكَلَ” سبْعُ الفساد من الموريتانيين!.
الكثرة صفة واحدة، والموصوفان يُفْترَضُ أنهما نقيضان!.
ثمة حديث نبوي صحيح يقول: (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله… ألا وهي القلب) لكن “القياس” عليه غير مطرد، فلا ينبغي أن نتوهم أن “في الجسد السياسي الإداري مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله… ألا وهي الرأس”.
من الممكن تماما، بل من الوارد جدا، بل من المشاهد الملموس أن “يصلح” الرأس، ويبقى الجسد من تحته فاسدا، ومشلولا، وكسيحا، ومصابا بالجدري، والتيفوييد، والجذام، والكوليرا، والاوزنتريا، والبواسير.
إصلاح ما تحت “الرأس” هو مهمة الحزب، وليس بوسع أي عاقل أو أبله أن يتصور للحزب مهمة غيرها! ومن دون القيام بها لا فائدة من الحزب، ولا من أي حزب!.
الكثرة الموصوف بها “وَدَّاجَة” كانت موظفة بإتقان في “مهمة الحزب” التي هي الفساد والإفساد والتزوير، وقد أنجزها بكفاءة عالية!.
والكثرة الموصوف بها الاتحاد من أجل الجمهورية ينبغي أن توظف بإتقان مضاعف في تَتَبُّعِ مواطن الفساد والافساد وإصلاحها.
هذا إذا فهم الحزب وظيفته، وإذا لم يفهم فتلك حكاية أخرى!.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد