AMI

انطلاق ورشة حول محاربة الحرائق

افتتحت اليوم الاثنين فى فندق الوصال بنواكشوط، الورشة الوطنية التى تنظمها الوزارة المنتدبة لدي الوزير الاول المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون التقني حول أنجع الطرق لمحاربة الحرائق البرية وذلك لفائدة المندوبين الجهويين للوزارة على مستوي الولايات الرعوية فى البلاد.
وترمي هذه الورشة التى تدوم يوما واحدا والتى تحمل شعار” الممرات اليدوية والآلية لحماية الغابات من الحرائق”الى تبادل وجهات النظر بين مختلف المتدخلين حول امكانية دمج شق الطرق الواقية من الحرائق بالجهد العضلي وفى اطار مقاربة تشاركية مع السكان المحليين.
كما ترمي الى استعراض تجربة الوكالة الالمانية للتعاون التقني فى هذاالمجال فى ولايتي كيدي ماغة والحوض الشرقي فى اطار انجاز هذه الممرات بالطرق اليدوية وضمن التسيير التشاركي المحلي للموارد الطبيعية وابراز التكامل بين الطريقة اليدوية والطريقة الآلية المكلفة اضافة الى كونها تساهم بشكل مباشر فى انتشار ظاهرة انجراف التربة.
وأبرز السيد با حسينو حمادي، الوزيرالمنتدب لدي الوزيرالاول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة فى كلمة له بالمناسبة أن موضوع هذه الورشة يشكل أولوية لقطاع البيئة والتنمية المستدامة ويحظي بدعم مستمر من لدن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وقال ان موريتانيا ،بلد رعوي ذو نظم بيئية هشة بسبب قلة الامطار وضغط المواشي، مما يتعين معه وضع سياسة واضحة ومستديمة لحماية المراعي وهي سياسة يجب أن تكون عاجلة بالنظر الى أن ظاهرة التصحر فى استمرار مع تقلص فى المناطق الرعوية وخسارة فى التنوع الحيوي .
ولمواجهة هذه الظاهرةأضاف الوزير أنه، يتعين وضع آليات لحماية المراعي وجعل محاربة الحرائق البرية ضمن ركيزتها الاولي ،مذكرا بالجهود الكبيرة التى بذلتها الدولة لحماية المراعي الطبيعية ضمن الحملة الوطنية لشق الطرق الواقية من الحرائق لموسم 2009-2010 التى عبأت لها الدولة ما يزيد على 500 مليون أوقية من مواردها الذاتية.
وأوضح أن قطاع البيئة والتنمية المستدامة يتطلع خلال الاشهر القادمة الى اطلاق استشارة واسعة مع السكان المحليين على مستوي الولايات الرعوية لتحديد الطرق العملية لاشراكهم فى حماية وتسييرالبيئة وهو ما يتلاءم اليوم مع مدونة الغابات والمدونة الرعوية اللتين تم اعدادهما بفضل دعم التعاون الالماني.
وكان السيد كلوز ميرسمان، مدير الوكالة الالمانية للتعاون فى نواكشوط قد ألقي كلمة أشاد فيها بتنظيم وموضوع هذه الورشة ، مبرزاأهمية شق الممرات الواقية من الحرائق بالطرق اليدوية ومزاياها الاقتصادية وحماية البيئة.
ويتضمن برنامج الورشة،تقديم لمحة موجزة عن الحرائق البرية واستعراض تجربة الوكالة الالمانية للتعاون التقني فى مجال شق الخطوط الواقية من الحرائق بالطرق اليدوية ومميزات الخطوط الواقية من الحرائق التى تم شقها بالطرق الآلية.
وحضر حفل افتتاح الورشة السيد محمد ولد بيليل،وزيرالداخلية واللامركزية والامين العام لوزارة البيئة السيد محمد محمود ولد سيدي أبات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد