AMI

افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2009/2010 غدا الاحد

اكد السيد احمدو ولد إدي ولد محمد الراظي، وزير التعليم الاساسي ان اجراءات سيتم اتخاذها لصالح المعلمين بغية التحسين من مستواهم المادي والمعنوي وذلك عبر مراجعة كافة النصوص التي تمس حياة المعلم المادية والمهنية.

واوضح فى كلمة وجهها اليوم السبت الى الاسرة المدرسية بمناسبة الدخول المدرسي للعام 2009/2010 ان الوزارة عاكفة على اعداد استراتيجية واضحة وعملية بغية تحديث وتنمية قطاع التعليم الاساسي على المديين المتوسط والبعيد واعادة تنظيم التعليم الخاص من اجل تعزيز مساهمته في المجهود الوطني لتعميم التمدرس بصفة نوعية الى غير ذلك من الاجراءات الكفيلة باصلاح االتعليم.

وفيما يلى نص الكلمة:

“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله
أعزائي التلاميذ،
السادة اعضاء هيئة التدريس والتأطير،
السادة آباء التلاميذ،
ايها السادة والسيدات اعضاء الاسرة المدرسية،
تمشيا مع البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي يعطي الأولوية لاصلاح منظومتنا التربوية، وطبقا لتعليمات معالي الوزير الاول د. مولاي ولد محمد لقظف، بشأن اصلاح نظامنا التربوي، يسرني في مستهل السنة الدراسية الجديدة 2009-2010، التي تبدأ غدا الاحد 04 اكتوبر -بإذن الله- على امتداد التراب الوطني ان أتقدم اليكم جميعا بأحر التحيات وأطيب التمنيات راجيا لكم النجاح.

كما تعلمون – طبعا- يعاني نظامنا التربوي من اختلالات بين الكم والكيف، وهذا ما نطمح بعون الله تعالى أولا وبفضل تعاونكم ثانيا، الى موازنته، للرفع من مستوى مردودية العملية التربوية.

وتهدف الاجراءات المتخذة لصالح التلاميذ الى خلق فضاء تربوي يطبعه اسلوب التنافس الايجابي نحول التحصيل المعرفي وذلك باعتماد جائزة وطنية للأوائل في الامتحانات الوطنية، بالاضافة الى تنظيم دروس تقوية لصالح الحلقات الدراسية الاكثر احتياجا، من اجل الحد من ظاهرة التسرب المدرسي.

ومن ضمن الاجراءات التي ستتخذ لصالح المعلمين، التحسين من مستوى المدرس المادي والمعنوي، وكذلك التكوين المستمر، وذلك بمراجعة كافة النصوص التي تمس حياة المعلم المادية والمهنية، من اجل اعادة الاعتبار الى هذه المهنة النبيلة واحلالها المكانة التي تستحقها في جميع الاوساط الاجتماعية والرسمية، جاعلين شعارنا في ذلك بيت الشاعر المعروف:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا

اما فيما يخص الدور المنوط بآباء التلاميذ، فلا يخفي على الجميع ما له من أهمية في سبيل تحقيق اهدافنا التربوية، وهذا ما يستوجب منهم تفعيل دور رابطات الآباء لأداء دورها في متابعة دراسة الابناء وتحصيلهم، ولن يدخر قطاعنا أي جهد في سبيل تسهيل مهامهم.

ولتجسيد هذا التوجه وخلق ظروف مواتية للرفع من مردودية نظامنا التربوي ستتخذ الوزارة جملة من الاجراءات هذه السنة، من أهمها:

– اعداد استراتيجية واضحة وعملية بغية تحديث وتنمية قطاع التعليم الاساسي على المديين المتوسط والبعيد
– اعادة تنظيم التعليم الخاص من اجل تعزيز مساهمته في المجهود الوطني لتعميم التمدرس بصفة نوعية
– وضع معايير للخريطة المدرسية بشكل يضمن استكمال بنية المدارس غير المكتملة وتشجيع تجميع المدارس، وفي هذا الاطار ستتم مراجعة النص المنظم للخريطة المدرسية.

أعزائي التلاميذ،
السادة اعضاء هيئة التدريس والتأطير،
السادة آباء التلاميذ،
ايها السادة والسيدات اعضاء الاسرة المدرسية،

ان هذه السنة الدراسية تتميز عن سابقاتها بكونها تأتي في جو يسوده الانفتاح والتشاور، بغية وضع أسس صلبة لتغيير بناء يعيد الأمل ويرفع التحدي، بالاضافة الى انشاء وزارة خاصة بالتعليم الاساسي، الذي يعتبر اصلاحه لبنة اساسية في اصلاح باقي مراحل التعليم وهنا أدعو شركائنا عموما والفاعلين في قطاع التعليم الاساسي خصوصا الى دعم توجه القيادة الوطنية الرامي الى اعطاء الأولوية للتعليم مع التركيز على التعليم الاساسي.

وهذا ما يتطلب من جميع المسؤولين توخي الحذر وتحمل المسؤولية، علما بأن الوزارة ستقوم بزيارات تفقدية منتظمة ولن تدخر أي جهد في دعم وتشجيع المبادرات الايجابية الفعالة، كما ستأخذ عند الحاجة الاجراءات المناسبة للقضاء على سوء التسيير والفساد والاهمال والتسيب.

وفي الختام اتمنى لكافة اعضاء الاسرة التربوية المزيد من التوفيق في مهامهم النبيلة، واعلن على بركة الله وبعون منه افتتاح السنة الدراسية 2009-2010.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد