باشرت وزارة التنمية الريفية من خلال ادارة البيطرة وبتمويل من الدولة، نهاية الاسبوع الماضي ارسال كميات من المعدات والادوية البيطرية الى كافة الولايات الداخلية لدعم المنمين المتضررين من جراء الفيضانات الاخيرة.
ويتمثل هذا الدعم فى كميات من المضادات الحيوية والمضادات الطفيلية ومكملات فيتامينية وعناصر معدنية اضافة الى معدات بيطرية استعدادا للحملة السنوية لتلقيح المواشي التى ستبدأ أواخرالشهر الجاري.
وأكد الدكتور محمد ولد باب، رئيس مصلحة الصحة الحيوانية بادارة البيطرة للوكالة الموريتانية للانباء اليوم السبت، أن هذه العملية تهدف الى انشاء مخزون على مستوي المقاطعات من أجل التدخل السريع لدي ظهور أوبئة حيوانية.
وأضاف أن المواصفات القياسية العالمية قد تمت مراعاتها فى اختيار نوعية الادوية والمعدات المذكورة التى تكفي لتغطية حاجيات الحملة المقبلة والتى تستهدف تلقيح نسبة 90 فى المائة من الابقار ضد مرض ذات الرئة والجنب الساري، كما ترمي الى تأمين نسبة تفوق 50 فى المائة من المواشي خاصة المجترات الصغيرة ضد الامراض الوبائية.
وذكر المدير بجملة من الاجراءات التى اتخذها القطاع بغية الاستخدام الرشيد لهذه المعدات والاستفادة المباشرة منها من طرف المنمين المعنيين، مبرزا فى هذا السياق أنه تم استحداث فرق فنية لمتابعة سير هذه العملية وتأمين وصولها الى المستفيدين المباشرين.
ونبه الى أن ادارة البيطرة عاكفة على انشاء قاعدة بيانات، سيتم بموجبها ربط كافة عواصم الولايات ولأول مرة، بشبكة معلومات لديها بغية الحصول على الاحصاءات المتعلقة بالثروة الحيوانية وذلك بتمويل من برنامج دعم الخطط الوطنية لمكافحة مرض انفلونزاالطيورالممول من طرف الاتحاد الافريقي والاتحادالاوروبي.
وأوضح أنه سيتم اجراء تكوين لرؤساء المصالح البيطرية فى المندوبيات الجهوية لوزارة التنمية الريفية على استخدام هذه القاعدة وتزويدهم بأجهزة معلوماتية وانترنيت وذلك ضمن الاجراءات المتخذة للرفع من أداء المصالح البيطرية الوطنية طبقا لسياسة الدولة فى مجال تحسين الخدمات البيطرية وضمان استفادة المنمين منها بشكل مباشرة وملموس.
وبين أن بلادنا ستستفيد قريبا من مشاريع فى مجال تنمية مختلف شعب الثروة الحيوانية ومشتقاتها من لحوم والبان ودواجن وجلود وقرون بتمويل من الصندوق الدولي للتنميةالزراعية.