AMI

وزيرالتعليم العالي والثانوي يؤكد على ضرورة تحسين الظروف المادية والتربوية للاساتذة والتلاميذ

تبدأ غدا الاحد على عموم التراب الوطني السنة الدراسية والجامعية للعام 2009/2010.

وبهذه المناسبة أكد السيد احمد ولد باهيه، وزير التعليم الثانوي والعالي على عزم الوزارة اتخاذ جملة من الحوافز تستهدف تحسين الظروف المادية والمعنوية للاساتذة لضمان جودة الاداء التربوي.

واضاف الوزير خلال كلمة وجهها الى الاسرة التعليمية بمناسبة السنة الدراسية الجديدة، ان قطاعه سيتخذ عدة اجراءات لتحسين العملية التعليمية كوضع اطار لمفتشى التعليم الثانوية ووضع الحجر الاساسي للمركب الجامعي خلال السنة الدراسية الحالية.

وفيما يلى نص الكلمة:

“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين،
السادة اعضاء هيئة التدريس
السادة المكلفون بالاشراف الاداري
السادة العمال الاداريين والتقنيين بالقطاع
اعزائي التلاميذ والطلبة،

انها لفرصة سعيدة ان نستقبل غدا (الأحد 4 اكتوبر 2009) السنة الدراسية والجامعية الجديدة في ظرفية متميزة.

وبهذه المناسبة يطيب لي أن أزف أحر التهاني وأطيب الأماني للأسرة التربوية التي نعلق عليها آمالا كبيرة في النهوض بتعليمنا حتى يكون في المستوى الذي يؤهله لرفع كل التحديات الحضارية والعلمية والتقنية، سبيلا الى ولوج مصاف الامم المتقدمة.

ان تميز الظرفية التي نستقبل فيها السنة الدراسية الجديدة يأتي بعد اعلان الشعب الموريتاني يوم 18 يوليو 2009 عن تعلقه “بالتغيير البناء” الذي تضمنه برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ذلك البرنامج الذي يهدف الى تحسين الظروف الحياتية للمواطنين من خلال نشر العدالة، وتشجيع العمل والمثابرة، والتركيز على تعليم نوعي، باعتباره حجر الزاوية لبلوغ هذه الغايات.

وهكذا فإننا نستحث روح المواطنة الحقيقية لدى كل مكونات الاسرة التربوية للمشاركة الفعالة في انجاح مهمة القطاع، في اطار السياسة العامة للحكومة بإشراف الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف.

ايها السادة والسيدات اعضاء الاسرة التربوية،
ان الوزارة تعي جيدا ان التغلب على المشاكل التي يعاني منها القطاع، يمر حتما عبر الانفتاح على الشركاء والحوار مع النقابات، واستنهاض روح المهنية لدى اعضاء الاسرة التربوية.

ولضمان انطلاقة نوعية للسنة الدراسية، ستعمل الوزارة على ما يلي:

على مستوى التعليم الثانوي:
– تحسين الظروف المادية والمعنوية لاساتذة التعليم الثانوي، وخلق حوافز لتشجيع جودة أدائهم
– فتح ثانويات للمتميزين بمعدل ثانوية في كل عاصمة ولاية: وتهدف هذه المبادرة الى احتضان المتميزين، وتنمية مواهبهم، وخلق روح التنافس الايجابي بين المؤسسات التعليمية
– الشروع من الآن في وضع اطار لمفتشي التعليم الثانوي وافتتاح شعبة لتكوين المفتشين بالمدرسة العليا للتعليم
– تخصيص ايام وطنية لصالح تلاميذ السنوات الروابع والخوامس والسوادس، ابتداء من يوم الثلاثاء 6 اكتوبر 2009 لتمكينهم من القيام بأعمال تطبيقية في مخابر مؤسسات التعليم الثانوي، وذلك تمهيدا لإدخال هذا البعد في البرامج التعليمية

– قبول التسجيل المجاني لعدد من التلاميذ المنحدرين من الفئات الفقيرة في مؤسسات التعليم الحر، وذلك تجسيدا لاهتمامات رئيس الجمهورية بهذه الفئة
– تشجيع التكوين المستمر للكادر البشري
ـ العمل على نشر استعمال التقنيات الحديثة فى التدريس للرفع من الاداء

على مستوى التعليم العالي:
– تزف الوزارة الى اعضاء الاسرة الجامعية بشرى قرار السيد رئيس الجمهورية وضع حجر الاساس للمركب الجامعي خلال السنة الحالية

– انطلاق الدراسة في المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بروصو تلك الانطلاقة التي طال انتظارها
– افتتاح المعهد العالي للمحاسبة وادارة المؤسسات هذه السنة
– انطلاق العمل بالمركز الوطني للخدمات الجامعية الذي سيعهد اليه بتقديم الخدمات الاساسية لجميع طلاب التعليم العالي في الداخل، الشيء الذي سيكون له الاثر الايجابي في تحسين الظروف المعيشية للطلاب من جهة، وتمكين الادارة الجامعية من التفرغ لتطوير المناهج التربوية والرفع من مستوى البحث العلمي.
– تعميم تطبيق النظام التربوي الجديد ليشمل كلية العلوم القانونية والاقتصادية
– استحداث دراسات السلك الثالث في جامعة انواكشوط
– الشروع في وضع استراتيجية وطنية للبحث العلمي، يتم التشاور في معالمها مع كل الفاعلين في المجال.

ايها السادة والسيدات أعضاء الاسرة التربوية
ان وزارة التعليم الثانوي والعالي تدرك ان نجاحها في تحقيق برامجها يتطلب مشاركة جميع مكونات العملية التربوية (الاسرة، الاستاذ، التلميذ، الطالب، العامل الاداري والتقني)، لذلك نستحث الجميع للمشاركة الايجابية عن طريق الحضور الفعلي والمستمر، والتنافس في العمل، ونبذ التسيب والتهاون خدمة لمصلحة الوطن والمواطن.

وفي الاخير أؤكد لأعزائي التلاميذ والطلبة الذين يمثلون هدف العملية التربوية وغايتها ان الوزارة لن تألو جهدا في تكوينهم تكوينا نوعيا، يزودهم بمبادئ التسامح والانفتاح التي يحث عليها ديننا الاسلامي الحنيف من جهة، ويمكنهم من ولوج سوق العمل للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد من جهة اخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد