AMI

رئيس الجمهورية يؤكد دعم موريتانيا لاعتماد آليات لتطوير التضامن بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا

أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز دعم موريتانيا لاعتماد آليات لتطوير التضامن بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا وذلك في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة إنعقاد النتدى إفرقيا وأمريكا الجنوبية. وهذا نص الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية:
“بسم الله الرحمن الرحيم
ـ السيد الرئيس،
ـ سيداتي سادتي رؤساء الدول والحكومات،
ـ أيها السادة والسيدات
أود في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصديقي الرئيس هوغو اتشافيس ومن خلاله للشعب والحكومة الفنزوليين على ما لقيته والوفد المرافق لي من حفاوة استقبال وكرم ضيافة منذ أن حللنا بهذا البلد الجميل للمشاركة في القمة الثانية لأمريكا الجنوبية وإفريقيا. لقد لمسنا في حرارة الاستقبال تعبيرا حيا وصادقا لعمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الفضائين الإفريقي والجنوب أمريكي.
السيد الرئيس، إن المناخ المريح وما وفرتموه من تسهيلات، كلها تساعد على تعميق التشاور الذي اخترناه سبيلا إلى ترقية روابط الود والتقدير بين منطقتينا. وبودي، بالمناسبة، التأكيد على تعلق بلدي، موريتانيا، بهذه المقاربة وبأهدافها.
فالتقارب بين منطقتينا يستجيب لضرورة الحفاظ على الذاكرة التاريخية ومقتضيات العهد الراهن لرفع التحديات المتعددة التي يواجهها عالمنا. السيد الرئيس، يأتي لقاؤنا هذا في وقت يتعرض فيه العالم لتحديات كبيرة بسبب ما يجتاحه من نزاعات مدمرة إضافة إلى التدني المستمر للظروف المعيشية لغالبية البشرية .
إن ما يزيدنا قلقا حيال هذه الوضعية تعرض عالمنا لازمة مالية حادة أثارت الكثير من التساؤلات حول مدي جدوائية نظريات اقتصاد السوق ومدي جدية بعض الخيارات المعتمدة لحد الساعة من طرف مؤسسات “بروتون وودز” في إطار علاقاتها مع دولنا. وإذا كان بوسع الدول الغنية استعادة توازناتها التي اختلت بفعل هذه الأزمة المالية فان الدول النامية خاصة منها الأقل تقدما تبقي عاجزة عن مواجهة مخلفات الأزمة.
السيد الرئيس،سيداتي سادتي رؤساء الدول والحكومات،إن هذه الوضعية تملي علينا ألا نكتفي بإلقاء مسؤولية ما آلت إليه أحوالنا على الآخرين وألا نبقي مكتوفي الأيدي أمام المآسي التي نعيشها بل أن تكون حافزا لنا للعمل بجدية وحزم على تعزيز العلاقات بين بلداننا عن طريق إقامة شراكة إستراتيجية تفضي إلى تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا من رقي ورفعة.
و يسرني فى هذا الإطار أن أؤكد مجددا دعم موريتانيا لاعتماد آليات ملائمة من شانها تجسيد وترقية كل الخطوات الرامية إلى تطوير التضامن بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا.وفى هذا السياق فان موريتانيا شأنها في ذلك شأن الدول التي تزخر بثروات طبيعية كثيرة ومتنوعة، كخامات الحديد والنحاس والذهب والبترول ناهيك عن ثروات سمكية وحيوانية هائلة، تخسر في تصدير هذه الموارد مبالغ ضخمة وتضيع فرص عمل معتبرة لعدم امتلاكها مصانع تحويلية، كما أشار إلى ذلك، مشكورا صديقي الرئيس هوغو اتشافيس.
وما من شك أن تفعيل الشراكة بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا كتعبير حي للتعاون بين الجنوب والجنوب سيساهم في توفير المنشئات الضرورية بما يعود بالخير والمنفعة على جميع دولنا. عاش التعاون والتضامن بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا لما فيه مصلحة شعوبنا.وشكرا على حسن إصغائكم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد