نظمت وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان الليلة البارحة بفندق الخاطر بانواكشوط حفل عشاء حواري بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة .
ورحب الاستاذ حمدي ولد المحجوب، وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان في كلمته الافتتاحية بالضيوف، مؤكدا أن الهدف من هذا اللقاء هو التلاقي والتفكير في واقع حرية التعبير في البلد وخصوصا الصحافة .
وأضاف أن هذا الحوار ينبغي أن يحقق التواصل بين الأجيال وبين مختلف المشارب والآراء لإلقاء الضوء على حرية الصحافة ومسؤولية الصحفي، مشيرا إلى أن الحرية هي المبدأ ولكن يجب أن نعرف متى تتوقف هذه الحرية .
وذكرالوزير بالأدبيات والأخلاقيات التي تنظم مهنة الصحافة، مطالبا الإعلاميين باحترامها .
وأكد ان ترقية حقل الإعلام تتطلب تضافر جهود جميع القائمين على المهنة والمهتمين بها .
وتوالت بعد ذلك مداخلات الحضور التي تركزت حول إشكالية مهنة الصحافة والمسؤولية والحريات العامة .
وطالب المتدخلون بإنشاء مرصد وطني للرقابة على العمل الصحفي وإلغاء عقوبة الحبس عن الصحفيين وتمكينهم من الولوج الى مصادر الخبر .
ونوه الحضور بتوفر موريتانيا على ترسانة قانونية معتبرة، مطالبين بمأسسة المقاولات الصحفية وتحسين ظروف الصحفيين للاضطلاع بمهمتهم النبيلة، معربين عن ضرورة تصالح وسائل الإعلام العمومية مع مجتمعها كي تتحول من الطابع السلطوي الى الطابع التنموي .
وأبرزوا ضرورة إعادة انتشار المؤسسات الإعلامية داخل الوطن حتى لا تكون مركزة في العاصمة فقط مما يجعل الولايات الداخلية في عزلة تامة عن الخدمات الإعلامية الضرورية لكل تنمية، مطالبين بعدم اختزال الصحافة في الشأن السياسي دون الاهتمام ببقية الإنشغالات الأخرى للمواطنين، كالثقافة والاجتماع والصحة ومحاربة الفقر والتنمية .
وأشار بعض المتدخلين إلى ضآلة توزيع الصحف المسجلة في مختلف أنحاء الوطن، مطالبين بالتدخل من أجل الحد منها، فالصحافة -على حد تعبريهم- رسالة توعية وإخبار وتهذيب مما يجعل استفادة الجميع من خدماتها أمرا ضروريا وملحا .
وجرى الحفل بحضور السيد عابدين ولد الخير وزيرالعدل والسيدة مولاتي بنت المختار، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة والسيد المدير ولد بون، المستشار المكلف بالاتصال في رئاسة الجمهورية وعدد من الشخصيات السامية في الدولة والكتاب والاعلاميين .