خلدت رابطة الصحفيين الموريتانيين مساء أمس بمقرها في انواكشوط اليوم العالمي لحرية الصحافة بندوة تحت عنوان “تحرير الفضاء السمعي البصري المزايا والتحديات”.
ونبه مدير السمعيات البصرية بوزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد محمد يحي ولد حي في كلمته الافتتاحية إلى أن تخليد اليوم الدولي للصحافة المنظم في بلادنا هذا العام يتزامن مع انطلاق نشاطات رابطة الصحفيين الموريتانيين بعد إنعقاد مؤتمرها الثاني.
وأضاف أن هذا اليوم يجب أن يكون مناسبة لذكرى الصحفيين الذين سقطوا على ساحة الشرف فداء للمهنة علاوة على كونه يوما للتكريم والتأمل لملامسة واقع الصحافة والتفكير في ضرورة النهوض به انطلاقا من إرادة السلطات العمومية في تعزيز الانفتاح الصحفي وتحرير الفضاء السمعي البصري.
ورحب رئيس الرابطة الصحفي محمد عبد الرحمن ولد ازوين في كلمته بالضيوف، مطالبا جميع المتدخلين بإثراء الندوة بمختلف الآراء دون تحفظ.
وتوالت بعد ذلك مداخلات العديد من الاعلاميين من أمثال عبد الله ولد محمدو والسيد ولد اباه ومحمذن باب ولد اتفغ … حيث أجمعوا على ضرورة انفتاح الإعلام وتطويره ليتحول من مؤسسات حكومية إلى مؤسسات عمومية خدمة للمجتمع على حد تعبيرهم.
وتناول المتدخلون أهمية الإعلام في جعل الأمم حاضرة في المحافل الدولية عبر سياسات إعلامية مبدعة وطموحة لاتكرر تجارب الآخرين وتستنسخ ما لديهم من برامج ومنوعات.
وأوصوا بأن يكون الإعلام على مستوى التحدي، وعيا برسالته ومهمته التي تقتضي الدقة والتروي والتأني من كل مزاول لمهنة المتاعب.
وحذر المتدخلون من خطورة تزاحم القنوات والإذاعات التي لا تبتكر ولاتطور الإعلام، مذكرين بأنه لحد الساعة توجد 696 قناة فضائية عربية منها 70 يملكها الخصوصيون.
وحضر فعاليات الندوة العديد من المنتخبين والشخصيات الإعلامية والفكرية وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا.