جددت قيادات من حزب تكتل القوى الديمقراطية التأكيد على الموقف الذي اتخذه الحزب عقب حركة التصحيح بمساندة المجلس الأعلى للدولة برئاسة الجنرال محمد ولد عبد العزيز وتمسكها به.
وأكدت هذه القيادات على لسان المتحدث باسمها السيد عبد الله السالم ولد أحمدوا، خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم السبت في نواكشوط أن هذا الموقف جسدته المسيرات المؤيدة لحركة تصحيح السادس من أغسطس والرسائل التي أرسلت للخارج لشرح الدوافع التي حدت بالقوات المسلحة وقوات الأمن إلى القيام بهذه الحركة التصحيحية، مشيرا إلى أن تأييد المواطنين ازداد وترسخ بفعل النوايا الحسنة التي أفصح عنها المجلس الأعلى للدولة.
وأوضح السيد عبد الله السالم ولد أحمدوا أن موقف حزب تكتل القوى الديمقراطية لم يأت اعتباطيا ولا عفويا أو ارتجاليا وإنما أملته ظرفية تميزت بانسداد أفق الحل السياسي لأزمة استفحلت ولم تترك بدا من تدخل أبناء البلد لإنقاذه.
وقال إن الموقف الذي اتخذته هذه القيادات بحزب تكتل القوى الديمقراطية يمثل تيارا جارفا لأغلبية الشعب الموريتاني، المقتنع بالخطوة التصحيحية التي أقدمت عليها القوات المسلحة وقوات الأمن في السادس من أغسطس، منبها إلى أن موقف هذه القيادات بحزب التكتل، نهائي وتعبير عن استمرارها في مساندة الحركة التصحيحية والعمل من أجل المصلحة العليا للبلد ووحدته الوطنية.
وأضاف أن موريتانيا بحاجة إلى أبنائها المخلصين ممن يحرصون على رقيها ويوثرون مصلحتها على مصالحهم الأنانية الضيقة، مبرزا أن هذه القيم النبيلة بحاجة إلى من يبث فيها الروح ويعيد إليها الحياة.
وبين أن هذا الاجتماع بداية لقاءات أشمل وأعم في نواكشوط وبقية ولايات الوطن، سيتم من خلالها شرح أبعاد ومغزى التأييد للمجلس الأعلى للدولة.