عقد “تيار الإصلاح والتغيير” مساء اليوم السبت بفندق “آتلانتيك”مؤتمرا صحفيا تم خلاله توزيع بيان صحفي عبر من خلاله عن إرتياح التيار إزاء تشكيل الحكومة الجديدة التي” جاءت ممثلة للطيف السياسي بشكل واسع”.
ودعا البيان الحكومة “إلى بدء العمل بدون تأخر من أجل السعي إلى تحسين عاجل لظروف المواطنين وبالخصوص الطبقات الأكثر فقرا وبالتفاعل مع جميع الفاعلين السياسيين”.
وأوضح البيان أن “تيار الإصلاح والتغيير” يدعو لتأسيس رؤية مشتركة بغية إعادة الحياة السياسية إلى حالتها الطبيعية .
وأكد المنضوون تحت لواء هذا التيار أنهم يهنئون السلطات العمومية على المجهودات المبذولة من اجل تخفيف أسعار المواد الأساسية.
وسجل البيان ارتياحه لإنشاء لجان التحقيق البرلمانية وتأسيس محكمة العدل السامية باعتبار ذلك سيرجع للبرلمان صلاحياته الدستورية المصادرة من طرف الرئيس السابق.
وجاء في البيان “إن تيار الإصلاح والتغيير تابع عن قرب ردود فعل المجتمع الدولي على الأحداث الأخيرة التي عرفتها موريتانيا وأن اهتمام أصدقائنا وشركائنا والمجتمع الدولي بصفة عامة بتجربتنا الديمقراطية الفتية وحرصهم على صيانة مكاسبنا في هذا الميدان يمثلان بالنسبة لنا مصدر اعتزاز وفخر.
لكن الضغوط الخارجية والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لموريتانيا والتهديد بالعقوبات الاقتصادية والسياسية لايشكل سبيل الحل المناسب لمشاكلنا الراهنة .
كما أن الاعتماد على الضغوط الدولية واخذ الشعب الموريتاني بأسره رهينة سعيا وراء أطماع طائفية لن يكون الخيار الأمثل للوطنيين المخلصين الغيورين على مصالح وطنهم .
ونحن نرفع بدلا من ذلك نداء ملحا لكل القوى السياسية من أجل فتح حوار وطني هادئ ومسؤول في سبيل التوصل إلى حلول توافقية تحمى مكتسباتنا وتصون المصالح العليا لبلدنا”.