الوزير الاول يشدد على المتابعة الميدانية لتدخلات القطاع والتأكد من وصول خدماته الى السكان فى الارياف
شدد الوزير الاول السيد يحي ولدأحمد الوقف على المتابعة الميدانية لتدخلات قطاع الزراعة والبيطرة والتأكد من وصول الخدمات التى يقدمها الى السكان المعنيين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه اليوم الأربعاء على اثر زيارته لمباني وزارة الزراعة والبيطرة، حيث ابرز أن الهدف من هذه الزيارة الاولي من نوعها لقطاع من قطاعات الدولة-هو تاكيد الحرص الذي عبر عنه رئيس الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله فى النهوض بهذا القطاع وتنفيذا لتعليماته لجعل القطاع اولوية للحكومة اامر الذي تجسد فى اعلانه سنة 2008-“سنة زراعية”.
وقال ان قطاع الزراعة والبيطرة من أهم القطاعات الحكومية لما يوفره من فرص عمل وما يوظفه من طاقات بشرية وما يتميز به من اتساع رقعة تدخلاته التى تشمل عموم مناطق موريتانيا وما له من دور فى البحث عن الاكتفاء الذاتي فى مجال الحبوب فى ظل الظرفية الدولية الراهنة التى تشهد فيها السلع الغذائية ارتفاعا كبيرا فى أسعارها.
وأضاف الوزير الاول أن الحملة الزراعية الجارية تشكل مصدر اهتمام لرئيس الجمهورية وتتابع الحكومة عن كثب تطوراتهاالمتلاحقة ، داعيا كل الفاعلين فى القطاع القيام بما يلزم لضمان سير محكم له واتخاذ التدابيراللازمة للنهوض به خلال السنوات المقبلة.
وطالب بضرورة متابعة دقيقة لبرنامج الوزارة وايجاد الحلول العملية المناسبة للمشاكل التى لاتزال تعترض سبيلها رغم محدودية الوسائل التى بدأت بها لانطلاقة الحملة الزراعية مشيرا اى ان الغاية هي الوصول الى نتائج ملموسة.
وذكرالوزيرالاول بأنه تم رصد مبالغ فى اطار برنامج التدخل الخاص لكنها غير كافية مع غياب مبادرات القائمين على القطاع منبها الى ان العمل يجب أن يكون عمل فريق ويرتبط نجاحه بمدي تماسك الفريق .
وأبرزأهمية تنظيم زيارات ميدانية للتأكيد على صدق الارادة السياسية فى خلق رؤية للاهداف المنشودة والتى يسعي القطاع الى تحقيقها مستقبلا.
.وعقب وزير الزراعة والبيطرة السيد كوريرا اسحاق على نتائج هذه الزيارة، مبرزا أنها تعبيرآخر عن صدق الارادة السياسية على جعل هذه السنة سنة زراعية،مؤكدا أن ذلك مبعث فخر واعتزاز للقطاع بعد أن شرفه فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح السنة الزراعية فى الخامس مايو فى روصو.
وقال ان الزيارة مكنت من القاء نظرة متبصرة على المشاكل الحقيقية للقطاع فى وجه التحديات المتلاحقة فى مجال البحث عن الامن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي فى مجال الحبوب.
ونبه الى أن مسائل متفرقة ذات صلة بالتكوين والبحث والارشاد والرؤية الاستراتيجية للقطاع والانجازات التى قيم بها فى مجال الاستصلاح الزراعي والتحكم فى الماء وضرورة مواكبة كل الفاعلين للحملة الزراعية الجارية وتوفير فرق للهندسة الريفية لضمان الوصول الى الاهداف المرجوة.
كما شكل احترام الجدولة الزراعية وتوفيرالمدخلات الزراعية والبذور المحسنة والاسمدة العضوية وتوفير السياج الكافي لحماية المزارع من الحيوانات السائبة ومكافحة الاعشاب الضارة ك”التيفا”المنتشرةعلى ضفتي النهرواشكالية التموين المستمرللمزارع المروية بالماء،أمورا من بين أخري تم التطرق اليها خلال هذه الزيارة.
.وكان الامين العام لوزارة الزراعة والبيطرة السيد محمد المصطفي ولد عبدي قد قدم عرضا مفصلا تناول اهم المهام الموكلة إلى الوزارة فى مجال تنفيذ سياسة الحكومة فى ميدان الزراعة والبيطرة.
واستعرض الجهود التى تم القيام بها من أجل انجاح الحملة الزراعية 2008-2009 وما يشهده القطاع من مشاكل فى مجال المكننة الزراعية وقلةالبني التحتية المائية والتأثير المحدود للبحث الزراعي وقلة الاطرالمتخصصة ذات الكفاءة لضمان تنفيذ محكم للبرامج الفنية للقطاع الامر الذي يتعين بموجبه اكتتاب اطر متخصصة ليست فقط لمواكبة الحملة الزراعية الجارية فقط، ولكن بشكل دائم .
وقال ان الوزارة أعدت خطة عمل ثلاثية ترمي الى تحسين الامن الغذائي عن طريق تعزيزالبحث الزراعي ،مبيناأن جهود الوزارة تنصب على مكافحة الطيورلاقطات الحبوب وأنه تم توقيع اتفاقية بين موريتانيا والسنغال لتنسيق عمليات المكافحةالبرية والجوية ضد هذه الآفة التى تتوفر على أوكار فى الضفة اليسري من النهر.
وأوضح أن للوزارة برنامجا يهدف الى مكافحةالجرادالزاحف ودودة سيزاميا خاصة فى المناطق الفيضية .
وكان الوزير الاول مرفوقا خلال هذه الزيارة بالمستشارالرئيسي برئاسة الجمهورية السيد الخليل ولد النحوي والامين العام للحكومة وبمستشار برئاسة الجمهورية ومدير ديوان الوزير الاول وبمستشارين بالوزارة الاولي .