بدأت صباح اليوم السبت بقصر الامويين في دمشق أشغال الدورة العادية العشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تحتضنها العاصمة السورية يومي 29 و30 مارس الجاري تحت شعار “قمة العمل العربي المشترك”، بحضور السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيس الجمهورية الى جانب العديد من نظرائه قادة الدول العربية وممثليهم اضافة الى شخصيات عربية ودولية مدعوة لهذه القمة.
وقد ازدانت شوارع مدينة دمشق بالاعلام العربية مقرونة بشعار جامعة الدولة العربية وعلم الجمهورية العربية السورية الدولة المضيفة وبعبارات الترحيب بقادة الدول العربية الذين توافدوا منذ أمس على العاصمة السورية، فيما اتخذت الاجراءات والتريتبات الكفيلة بإنجاح هذا الموعد العربي الهام.
وغص المركزالاعلامي المخصص لمؤتمرالقمة العربي بمئات الصحفيين العرب والاجانب الذين قدموا الى دمشق لتغطية وقائع القمة العربية في دورتها العشرين.
وستناقش قمة دمشق التي مهد لها اجتماع وزراء الخارجية العرب مواضيع متعلقة بتنقية الاجواء العربية ومشكلة الاستيطان في الاراضي المحتلة ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.
ويتضمن جدول أعمال القمة بندا حول الأمن المائي العربي والتضامن مع لبنان والأمن القومي العربي والنظام الداخلي لمجلس السلم والأمن العربي وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني العربي في خدمة العمل المشترك والتحضير للمنتدى الاقتصادي العربي الأمريكي.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت 2002 “هي جوهر ما ستناقشه قمة دمشق”.
وقال عمرو موسى أمس في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية إن القمة ستبحث أمورا كثيرة هامة منها “القضية اللبنانية والفلسطينية وعملية السلام والتطورات في السودان ودارفور ومشاكل أخرى تنموية وغيرها”.
وبخصوص المبادرة اليمنية والمصالحة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال موسى “ستطرح هذه المبادرة على القمة رسميا حيث أحلناها إلى الدول العربية وسنتحدث بها”.
وأضاف أنه “من الضروري أن تدعم الجامعة العربية هذه المبادرة وأن تدفع بالأمور نحو المصالحة الفلسطينية التي نتمناها جميعا”.
وقال أمين عام الجامعة العربية أزمة الرئاسة في لبنان ستكون محور بحث معمق باجتماعات القمة المغلقة.
وتجدر الاشارة الى أن تاريخ القمم العربية قد بدأ منذ مايوعام 46 بانعقاد قمة أنشاص المصرية الطارئة لمناصرة القضية الفلسطينة، تلتها بعد عقد تقريبا قمة بيروت الطارئة أيضا في نوفمبر من عام 56 لدعم مصر ضد ما عرف فيما بعد بالعدوان الثلاثي إلا أن تاريخ القمم العربية، بوصفها مؤسسة سياسية، بدأ فعليا في عام 64 مع التآم القمة العربية الأولى في العاصمة المصرية، لتليها 18 قمة عادية كان آخرها قمة الرياض العادية 2007 وسبعة مؤتمرات قمة طارئة كان آخرها مؤتمر القاهرة لدعم الانتفاضة الفلسطينية