انطلاق اعمال المؤتمر الثانى للمركز العالمي للتجديد والترشيد في انواكشوط

انطلقت مساء اليوم الأربعاء في انواكشوط اعمال المؤتمر الثانى للمركز العالمي للتجديد والترشيد- الذي يوجد مقره في لندن- تحت شعار “ترشيد الأفكار والسلوك ” .
وسيناقش هذا المؤتمر- الذي يدوم ثلاثة ايام ويحضره عددمن العلماءوالمفكرين الاسلاميين والباحثين من مختلف دول العالم- عددا من البحوث والمحاضرات حول “مواضيع الأمة بين الغلو والتفريط ،وترشيد التجديد،والترشيد من خلال تزكية النفوس ،وآفاق التجديد ،ودور الأمة في الذب عن الجناب النبوي الشريف والرد على المسيئ ،وترشيد الأقليات: رؤية غربية .
وأكد الوزير الأول السيد الزين ولد زيدان فى كلمة امام المشاركين،ان هذا اللقاء مناسبة للاشادة بما يبذله هذا المركز من جهود متميزة للتعريف بالاسلام في رؤيته الوسطية الصحيحة .
واضاف الوزير الاول، ان هذه الرؤية قادرة على صياغة خطاب كوني ينسجم مع النظرة الانسانية المبنية على التنوع والاعتراف بالآخر في وقت تجتاح فيه العالم موجات من التشدد والتطرف والاقصاء .
وخاطب الوزير الاول العلماء قائلا: انكم مسؤولون قبل غيركم عن توصيل واشاعة رسالة الاسلام النبيلة بوصفكم امناء الشريعة وحملة رايتها عبر العصور .
واوضح ان موريتانيا تعتز باستضافة هذا المؤتمر المتميز في موضوعه ونوعية ضيوفه وكذلك الظرف الزمني المتميز الذي يتعرض فيه الاسلام الى اساءات خطيرة تساهم فى توسيع الهوة بين الشعوب وتعرقل مسارات الحوار بين الحضارات والثقافات العالمية .
واكد الوزير الأول ان استضافة هذا المؤتمر يمثل امتدادا طبيعيا لما ينفرد به ابناء هذا البلد من حمل لرسالة الاسلام وبث تعاليمه السمحة في ابعادها الخلقية والتعبدية .
ومن جانبه نوه رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد العلامة عبدالله ولد المحفوظ ولد بيه باستضافة موريتانيا لهذا المؤتمر ،”وهي التي احتضنت الاسلام منذ اكثر من الف سنة واستضافت الكثير من العلماء والمفكرين على مر الزمن “.
وبين ان الافكار تحتاج الى ترشيد كي تبتعد عن الغلو والتطرف والدعوة بغير الطريقة التي اراد الله ان تتم بها مبرزا انه بتداخل الأفكار والحوار سنصل الى الصواب ونبتعد عن مختلف انواع التطرف .
وابرز الدكتور عبد الوهاب الطريري فى كلمة باسم الوفود المشاركة ان الاسلام في بلد شنقيط يتميز “بحمل الشباب له وهم من ينتصرون له، وهذا مبشر على هذا الدين في هذه البلاد البعيدة عن مهبط الوحي “.