AMI

أسر الفوج الثاني من اللاجئين الموريتانيين تعود الى مناطقها الأصلية

اكتملت اليوم الجمعة عملية نقل الأسر التي عادت يوم أمس الخميس ضمن الدفعة الثانية من اللاجئين الموريتانيين في السينغال إلى قراها الأصلية في ضواحي مدينة روصو،التي هجرتها اثر أحداث 1989.
وتمت اعادة توطين هذه الأسر في مناطقها الأصلية،بعدان هيأت الجهات المعنية بعودة اللاجئين الموريتانيين في السينغال،ممثلة في السلطات العمومية الموريتانية والمنظمات الدولية المعنية بعودة اللاجئين مختلف وسائل الحياة الضرورية لإيواء العائدين ضمن الفوج الثاني الى أماكنهم الأصلية.
ووفرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،بموجب الاتفاق الثلاثي مع موريتانيا والسينغال والخاص بعودة اللاجئين في السينغال ومالي،لأسر ممن عادوا يوم أمس،الخيام والمرافق الصحية المؤقتة والأثاث المنزلي وأدوات الطبخ،اضافة الى مساعدات غذائية يقدمها برنامج الغذاء العالمي مدة 45 يوما،يمكن تمديدها.
وأعرب من عادوا ضمن الدفعة الثانية من اللاجئين الموريتانيين في السينغال لبعثة الوكالة الموريتانية للأنباء عن الارتياح للترتيبات المؤقتة،التي هيئت لإقامتهم في انتظار دمجهم النهائي.
وطالب هؤلاء العائدون بضرورة الإسراع بتنفيذ البرامج النهائية لدمجهم وبتصميمها على أساس احتياجاتهم وأنماط العيش التي تعودوا عليها،مشيرين في هذا الصدد إلى أن أغلبهم مزارعون ومنمون بالأساس.
كما أجمع هؤلاء العائدون على تثمين ظروف استقبالهم وما وصفه أحدهم العناية التي “أولتهم جميع الجهات التي تتولى الاشراف على عودة اللاجئين،خاصة من حيث النقل والضيافة…”.
وفي هذا الإطار أكد السيد انجاي كان رئيس اللجنة الوطنية لتحديد الهوية لبعثة الوكالة الموريتانية للانباءأن عودة الدفعة الثانية من اللاجئين تمت في ظروف حسنة “تم فيها استخلاص العبرمن عودة الدفعة الأولى”،موضحا أن دفعة ثالثة ينتظر وصولها في 18 من شهرمارس الجاري إلى مقاطعتي روصو واركيز،على أن “تتواصل بوتيرة أسرع عودة اللاجئين وذلك بمعدل فوجين أسبوعيا”.
وأضاف السيد أنجاي كان أنه،وفق الخطة المرسومة،سيعود خلال شهرمارس الجاري إلى ولايتي لبراكنة واترارزة ما بين 2000/الى 2500.
وأثنى رئيس الجنة الوطنية لتحديد الهوية على ما وصفه التعاون الايجابي القائم بين الأطراف الثلاثة المعنية بعودة اللاجدئين (موريتانيا،السنغال،المفوضية العليا لشؤون اللاجئين)،مشيدا بدور الهيئات الوطنية المختلفة المعنية بالموضوع.
وبدوره أوضح عمدة روصو الأستاذ يرم افاصا أن البلدية اتخذت جملة من الإجراءات الهادفة إلى الدمج الأولي للعائدين من اللاجئين الى بلديته،تمثلت في تقديم مساعدات وصفها بمتعددة الأشكال،ذكرمن ضمنها البحث عن فرص التشغيل لذوي الخبرات من بينهم ومساعدتهم على تعليم أبنائهم في المدارس وتسهيل وصولهم الى المصالح الصحية وغيرها من مرافق الحياة الأساسية.
وأشارفي هذا الإطار إلى توظيف البلدية لستة أفراد من الدفعة الأولى التي عادت في 29 من شهرينايرالماضي من ضمنهم 4 نساء،اضافة الى تقديمها لبعض هؤلاء العائدين ضمن الدفعة الأولى مجموعة من الحوانيت معفية من الضرائب مدة سنة في سوق مدينة روصو لبعض الراغبين منهم في ممارسة التجارة.
وأكد مفوض الشرطة الرئيس بوزوما ولد العبد مدير مشروع بطاقات التعريف الوطنية أن المصالح التابعة للمشروع واكبت وصول اللاجئين،عبرادخال البيانات المتعلقة بهم في نظام بطاقة التعريف الوطنية،مشيرا الى أن أربعين بالمائة من أفراد الدفعة الأولى من اللاجئين حصلت على بطاقات تعريفها الوطنية ومنبها في نفس الوقت الى أن أعدادا كبيرة من اللاجئين لما تبلغ بعد السن القانونية للحصول على هذه البطاقة.
وقال السيد محمد فاضل ولد الحضرمي مدير المكتب الوطني للحالة المدنية ان مكتبه سجل 240 فردا من العائدين ضمن الفوج الثاني ورفض تسجيل 4 أفراد لم تثبت موريتانيتهم. ونبه مدير المكتب الوطني للحالة المدنية في روصو إلى أن من بين العائدين من لم يتقدم إلى مكاتب التسجيل فى الحالة المدنية.
وأوضح أن مكتب الحالة المدنية في روصو سلم شهادات ازدياد ل 77 شخصا ضمن دفعة اللاجئين الأولى واكتشف أن 17 شخصا آخر من هذه الدفعة سبق أن حصلوا على هذه الأوراق.
وذكر السيد محمد فاضل ولد الحضرمي بأن مهمة المكتب الوطني للحالة المدنية تنحصر في تسجيل العائدين والتحقق من هوياتهم ومنح الأوراق المدنية لمن تأكد له منهم انه موريتاني،مشيراإلى أن المولودين في السينغال من أب أوأم من اللاجئين الموريتانيين، يجب أن يكونوا مصحوبين بأوراق مدنية من السلطات السنغالية تثبت ذلك.
ورحب السيد عبد الله ولد المقري عضو حزب المجلس الوطني للاصلاح والتنمية (تواصل)،بعودة الدفعة الثانية من اللاجئين الموريتانيين في السينغال وبما وصفه “الخطوات الرائدة التي اتخذتها الدولة لاستقبالهم”،مشيرا إلى أن عودة هؤلاء “تمثل حدثا تاريخيا وقطيعة مع الماضي”.
وأكدالسيد محمد الأمين ولد آبي الأمين العام لحزب “عادل” أن عودة اللاجئين الموريتانيين بهذه “السرعة وفي هذه الظروف الملائمة،تؤكد حرص رئيس الجمهورية على تطبيق برنامجه الانتخابي الذي كان من ضمن أولوياته عودة اللاجئين الموريتانيين في السنغال ومالي وتسوية الإرث الإنساني”.
وقال إن حزبه، سيعمل جاهدا على خلق جميع الظروف بالتعاون مع الحكومة لدمج اللاجئين في الحياة النشطة وجعلهم “ينسون كافة آلام الماضي”
وعبر السيد عبد الله ولد خيارالكاتب الاتحادي لاتحاد قوى التقدم في اتررازة،عن ارتياحه لعودة اللاجئين،مشيرا الى أنها ظلت مطلبا ملحا لحزبه،”نظرا لما ستحقق من وئام وتلاحم بين مكونات الشعب الموريتاني وتقوية وحدته الوطنية”.
وقال إن العناية التي أولتها السلطات العمومية للفوج الأول من اللاجئين “حفزت الآخرين على العودة السريعة إلى الوطن والمساهمة في عملية البناء الوطني”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد