بلدية لكصر تقوم بعدة إجراءات للمساهمة في تأمين الانسيابية وللحد من الاختناقات المرورية

تقوم بلدية لكصر في إطار الحملة الوطنية المقام بها حاليا لتأمين الانسيابية وللحد من الاختناقات المرورية، التي انطلقت فاتح سبتمبر الجاري، بعدة إجراءات للمساهمة في تحقيق أهداف هذه الحملة التي تعلق عليها آمال كبيرة في القضاء على المسلكيات التي تسبب الاختناقات المرورية، وتسيئ للمنظر العام لشوارع المدينة، سواء تمثل ذلك في توقف السيارات وسط الشوارع، مرورا باحتلال أجزاء كبيرة منها من طرف التجار المتجولين أو من طرف السيارات، وانتهاء بعدم احترام قوانين المرور بصفة عامة، واحتلال المجال العمومي.

وحسب المعطيات التي قدمها رئيس المصلحة الفنية ببلدية لكصر، السيد أعل الشيخ ولد أصنيبه، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، فقد نظمت البلدية حملة تحسيس واسعة بالاشتراك مع هيئات المجتمع المدني ركزت على التذكير بضرورة احترام قوانين المرور واعتماد إجراءات السلامة، وإبراز مخاطر احتلال المجال العمومي، مشيرا إلى أن هذه الحملة تم في إطارها توزيع منشورات تحث الناقلين على التقيد بالضوابط العامة والسلوك المدني، وركن سياراتهم في المحطات المحددة.

وأشار إلى أهمية تعاون الجميع مع الهيئات المشرفة على تنفيذ هذه الحملة التي تعمل على ضمان انسيابية حركة المرور وتخفيف الاختناقات المرورية الناتجة عن الازدحام والقضاء على الاستغلال الفوضوي للمجال العمومي، منبها إلى أن تعاون الجميع يمكن من تحقيق أهداف الحملة دون الحاجة للجوء لتسجيل مخالفات تترتب عليها عقوبات وغرامات.

وقال إن البلدية عملت في إطار هذه الحملة على إخلاء الفضاءات العمومية المستغلة بشكل فوضوي من طرف الباعة وتذكيرهم بالمخاطر المترتبة على ممارسة الأنشطة التجارية في هذه الفضاءات وخاصة عند ملتقيات الطرق وعلى جوانبها، مشيرا إلى أن البلدية قدمت مقترحا لوزارة التجهيز والنقل يقضي بتعبيد بعض المحاور الطرقية التي ترى بأنها ستسهم في انسيابية حركة المرور والتخفيف من الاختناقات.

وقال المواطن محمد محمدو “قاطن بمقاطعة لكصر” إنه لاحظ أن الازدحامات المرورية خفت منذ بداية الحملة مع أن هذه الفترة تتميز بكون عدد معتبر من السكان خارج العاصمة، مؤكدا أن تنظيم المرور بشكل جدي يتطلب تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

ويرى السيد أحمد ولد أمبارك “ميكانيكي سيارات” أن النتائج التي حققتها هذه الحملة تتطلب الاستمرار والجدية في تنفيذها، مبرزا في هذا الإطار أهمية تنظيم الأسواق والنقل البري.

وأعتبر خليهن ولد المختار “سائق سيارة أجرة” أن النتائج التي حققتها هذه الحملة ما زالت دون المستوى، مطالبا بأخذ وضعية المواطنين المتضررين منها بعين الاعتبار وإيجاد أماكن بديلة لهم لممارسة أنشطتهم.

وأشار المواطن إبراهيم ولد أسماعيل “أحد سكان لكصر” إلى أن عملية تنظيم المرور غاية في الأهمية ولا غنى عنها في ظل الازدحام والاختناقات المرورية التي تشهدها مدينة نواكشوط.

تقرير: إسلمو ولد سيدي محمود