سيستفيد 70 طفلا من أطفال “حي البطوار” بمنطقة بوحديده التابعة لمقاطعة توجنين،ابتداء من اليوم من خدمات التغذية التي سيقدمها لهم بمعدل وجبتين يوميا، مركز التغذية الذي إقامته الجمعية الموريتانية لمساعدة المرضى المحتاجين “امامى” بالشراكة مع منظمة “ماغما” الاسبانية والذي تم تدشينه اليوم الأحد إلى جانب المستوصف الصحي الذي شيدته وتشرف عليه الجمعية منذ عام 2000.
أوضح الأمين العام للوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، السيد الشيخ ولد بوعسرية في كلمة باسم الوزير- خلال حفل تدشين مركز التغذية- أن تدشين هذا المركز الخاص بالأطفال اليتامى وذوى الحاجات الخاصة الذي شيدته “امامى” يأتي في إطار “الإستراتيجية القيمة والطموحة التي يتبناها ويشرف على انجازها بعض الفاعلين في المجتمع المدني الذين هم على بينة من الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبوه في التنمية الشاملة في البلد وخاصة منها ما يتعلق بمكافحة الفقر والجهل والمرض وهي الأمراض التي لا تزال تنخر جسم المجتمع الموريتاني”.
وأشاد الأمين العام بالمجهود القيم الذي قال إن الجمعية الموريتانية لمساعدة المرضى المحتاجين “امامى” مافتئت تبذله منذ انجازها لهذه المنشأة الطبية المتكاملة الأهداف في حي نائي من أحياء نواكشوط منذ سنوات إضافة إلى مركز التغذية الذي يدشن اليوم.
وشكر الشركاء الاسبان على جهودهما الكبيرة ودعمهم السخي الذي مكن منظمة “امامى” من ترجمة طموحاتها إلى واقع ملموس.
وابرز السيد أشريف مولاي المهدي رئيس جمعية “امامي” أن جمعيته تقدم للمواطنين المحتاجين، خدمات صحية متنوعة تشمل الفحوصات الطبية الأولية ومعالجة أمراض النساء والعيون من خلال “عمال صحيين مهرة وبأدوات طبية متطورة في المركز الصحي بتوجنين ومن خلال ثلاث سيارات مجهزة اثنتان منها في مدينة الطينطان وثالثة في انواكشوط”.
وأضاف أن مركز التغذية الجديد سيمكن من تكفل الجمعية بخمسين طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 8 سنوات إضافة إلى عشرين طفلا أعمارهم مابين 3 أشهر إلى سنتين.
وأكدت رئيسة منظمة “ماغما” الاسبانية،سعادة منظمتها في الإسهام مع جمعية “امامى” في تمويل مركز التغذية وكذلك عزمها على مواصلة الشراكة مع هذه الجمعية من خلال انجاز مشاريع اجتماعية أخرى.
أما مدير مدرسة “حي البطوار” السيد الخليفة ولد محمد فقد بين في كلمة بالمناسبة أهمية هذه المنشئة لسكان الحي الذين وصف ظروفهم بالقاسية نتيجة “الفقر”، مما جعلهم “يحتاجون أكثر من غيرهم إلى المساعدة المادية والصحية وحتى المعنوية”.
وأكد أن منظمة “امامى” قد اتخذت “خطوات جادة ساهمت في تخفيف معاناة السكان من خلال هذا المركز المزود بكافة المستلزمات الطبية حيث أصبحت تجرى فيه أكثرية الفحوصات مجانا من خلال توفير فريق من الأخصائيين المهرة حتى أصبح المركز قبلة للمرضى من مناطق عديدة من العاصمة”.
نشير إلى أن حفل تدشين مركز التغذية ب”حي البطوار” حضره عدد من المنتخبين البرلمانيين والبلديين وهيئات المجتمع المدني إضافة إلى ممثل عن منظمة “اليونسف”.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي