افتتح مساء اليوم الاحد بكلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط معرض العلوم في الجنوب المنظم بالتعاون بين معهد البحث من أجل التنمية وجامعة نواكشوط.
ويهدف هذا المعرض إلى دراسة المواضيع ذات الصلة بالبعد التنموي في الجنوب وإبراز علاقة العلوم بالجانب التنموي للمواطن وبتبسيط العلوم وجعلها في متناول الإنسان العادي.
ويتناول المعرض اربعة مواضيع أساسية تتعلق بالوقاية والتنبؤ بالكوارث الطبيعية
والتغذية وطرقها المختلفة والصحة وطرق الوقاية والعلاج بالإضافة إلى مواضيع تنموية يعرضها باحثون موريتانيون.
وأكدت السيدة نبغوها بنت محمد فال وزيرة التهذيب الوطني،فى كلمة بالمناسبة على أهمية هذا المعرض باعتباره حلقة وصل بين الباحثين الموريتانيين والإفريقيين ويشكل إسهاما هاما في تحسيس المجموعة الجامعية والمدرسية حول إشكاليات أساسية تتعلق بإطار الحياة وبالتغيرات التي من شأنها أن تؤثر على التوازنات البيئية،.
وأضافت أن هذه التظاهرة العلمية تندرج في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى تحسين المؤشرات الوطنية للجودة في مجال تدريس العلوم والنهوض بالبحث، مشيرة إلى أنها تشكل إنجازا إضافيا في مجال التعاون الفرنسي الموريتاني ونموذجا للتعاون بين الشمال والجنوب.
وأعربت عن امتنانها للسلطات الفرنسية على الدعم الذي تمد به نظامنا التربوي، وذلك ليلعب الدور المنوط به في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد.
واستعرض السيد اسلكو ولد أحمد ازيد بيه، رئيس جامعة نواكشوط، تاريخ الجامعة ، التي تم إنشاؤها سنة 1981 وتستقبل سنويا ثلثي الناجحين في شهادة الباكالوريا.
واشار الى ان الجامعة تضم هذه السنة حوالي 12 ألف طالبا يؤطرهم 300 أستاذا ويتوزعون إلى أربع كليات آخرها كلية الطب التى انشئت السنة الماضية.
و اوضح رئيس جامعة انواكشوط أن عدد الطلاب في الشعب العلمية لا يزال في حدود 8% وستعمل الجامعة على رفع هذه النسبة إلى 25% في حدود سنة 2010، وفقا للهدف الذي رسمته السلطات العمومية”.
وذكر بأن معهد البحث من أجل التنمية، الذي خلف مكتب البحث العلمي والتقني لما وراء البحار من أهم شركاء الجامعة في مجال التنمية العلمية والتقنية، مبرزا مدى منهجية العمل الذي تقوم به هذه الأداة المتميزة في مجال التعاون.
وبين ان القضايا التى يبحثها المعهد وهي التغيرات المناخية، وتسيير المخاطر الطبيعية، وتوفير المياه، والمحافظة على التوازنات البيئية، والأمن الغذائي، والصحة، ومكافحة الفقر، قضايا تشغل بال المجموعة الدولية تهدد بصورة مباشرة بعض مناطق العالم نظرا لحدة المشاكل المطروحة فيها والمنطقة الساحلية الصحراوية، التي تنتمي إليها موريتانيا.
وأعرب عن أمله في أن يكون المعرض فرصة لإبراز الدور الأساسي للبحث في أي عملية إنمائية ولكي تتناغم تظاهرتنا هذه مع توجه القطاع الوزاري المعني الذي يعمل على النهوض بهذا الجانب.
وبدوره اكد سعادة السفير الفرنسي المعتمد لدى موريتانيا السيد ميشل فاند بورتل، ان هذا المعرض له أهداف تربوية عالية المستوى ويشكل ترجمة للتعاون العلمي الذي يخدم التنمية.
وقال إن هذا المعرض يعبر عن نموذج لتشارك الباحثين من الجنوب والشمال بهدف رفع التحديات التي تواجه المجتمعات في القرن الواحد والعشرين.
وأضاف أن عولمة البحث يجب أن تتطور في إطار المفهوم النبيل لكلمة وبمقاربة إنسانية تتسم بالنقاش والمجهود المشترك المنصب على التثقيف والتكوين لصالح المحرومين.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي