أدي والى انواكشوط السيد محمد الأمين ولد مولاي الزين أمس الخميس زيارة تفقدية لمقاطعة دار النعيم ،شملت مقر المقاطعة والبلدية والمصالح الأمنية والمستوصف المركزي ومركز تكوين الترقية النسوية ومركز الإعلام والانصات للشباب والمؤسسات التربوية .
وعقد الوالي عدة اجتماعات مع المسؤولين في هذه الهيئات المزورة تم خلالها استعراض المشاكل التي تعاني منها المقاطعة وتشترك فيها مع مقاطعات أخرى والتي من أبرزها عدم توفر الكهرباء و المياه في عدد من أحياء المقاطعة ونقص ألأدوية والمعدات الطبية،إضافة إلى مشكل البطالة وارتفاع الأسعار.
وأكدت السيدة مريم منت سيدينا المديرة الجهوية للتهذيب الوطني رقم 1 في ولاية أن كافة المشاكل المتعلقة بأوضاع الأسرة التربوية في المقاطعة تم حصرها في تقرير أعد من طرف ألأساتذة والمعلمين والمفتشين وبإشراك كافة الفاعلين في الميدان بالمقاطعة وتم تقديمه للجهات المعنية التي تعهدت بتلبية المطالب الموجودة فيه في أقرب الآجال ،مبرزة أن هذا التقرير يتضمن كافة النواقص التي تعاني منها الجهات التربوية بالمقاطعة بما فيها من نقص في البنايات .
وأشارت إلى انه سيتم اكتتاب 38 مدرسا عقدويا من طرف الوزارة للحد من نقص أساتذة اللغة الفرنسية ،مضيفة أن المقاطعة تتوفر على 22 مدرسة ابتدائية و4اعداديات وثانوية واحدة.
و في مركز الترقية النسوية قدمت السيدة لاله اسياته بنت خطاري للوالي شروحا عن نشاطات مؤسستها التي تشمل التكوين علي حرف الخياطة و المعلوماتية و الحلاقة و التجميل و الطبخ و الحلويات.
و أضافت أن مدة التكوين تتراوح من سنة إلى ثلاثة أشهر حسب الاختصاص.
كما ابدي الوالي إعجابه بنشاط المركز بدقة التنظيم و نوعية التكوين الذي يتلقاه نزلاء هذه المؤسسة التكوينية ووعد بتقديم له الدعم.
و كان الوالي قد زار في الأيام الماضية مركزي الترقية النسوية في مقاطعتي التيارت و الميناء.
وقد لاحظ موفد الوكالة الموريتانية للأنباء أن المقاطعة تعاني من انعدام البني التحتية القاعدية كالطرق والأسواق إلى جانب كونها من بين المقاطعات التي ترتفع فيها نسبة البطالة.
كما يشكوا سكان دار النعيم مما قالو انه “انتشار للجريمة بكافة أشكالها خصوصا في منطقة الحي الساكن الذي يشهد كثافة سكانية أصبحت ملاذا للعصابات الإجرامية التي تمارس أنواع جرائم السرقة والاغتصاب “.
وقد صدر القانون المؤسس لهذه المقاطعة سنة1990 فيما وصل عدد السكان إلى 61 ألف نسمة حسب إحصاء 2001.
و تبلغ مساحة دار النعيم ب 46 كلم2 و تتوفر علي 6 نقاط صحية و12صيدلية و13 مخبزة و13محطة للتزويد بالوقود و30 حنفية عمومية .
و في الميدان الزراعي تنشط بالمقاطعة عدة تعاونيات،خاصة في مجال زراعة الخضروات.
و علي الصعيد الجمعوي و الشبابي يوجد بدار النعيم مركز للإعلام والانصات للشباب الذي يضم في عضويته عدة هيئات للمجتمع المدني الناشطة في مجال مكافحة الفقر .
و قد وعد الوالي السيد محمدا لامين ولد مولاي الزين خلال ردوده بمختلف محطات الزيارة بالعمل على تقريب الخدمات من المواطن والسعي إلى حل مختلف المعضلات التي تعاني منها المقاطعة.
و ابرز استعداد الولاية والمقاطعة لحل أي مشكلة تدخل في دائرة اختصاصها يتم رفعها في تقرير مفصل من طرف الجهات المعنية أو إحالتها الي الجهات المعنية.
وبخصوص الأمن أوضح الوالي أن الدولة الموريتانية عبئت جميع الإمكانية من أجل استباب الأمن و الاستقرار،مشيرا الي ضرورة تضافر جهود الجميع في هذا المجال.
الموضوع السابق
“سوما غاز”تحمل المضاربين وعدم فعالية الرقابة ارتفاع سعر الغاز والولاية تنفي ارتفاع سعر هذه المادة
الموضوع الموالي