اختتمت ليل الجمعة السبت أشغال يوم تفكيري نظمه اتحاد المنظمات
والجمعيات الأهلية بمقاطعة دار النعيم حول جملة من القضايا التي تهم المجتمع المدني، و المنظم لفائدة عدد من مسئولي المنظمات غير الحكومية الوطنية وذلك بمناسبة انعقاد جمعيته العمومية الثانية.
وقد حضر حفل الافتتاح ممثل عن وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ومسؤولين إداريين منتخبين محليين في مقاطعة دار النعيم.
وعرف السيد عبيد ولد إميجن رئيس الإتحاد خلال كلمة افتتاح أعمال اليوم التفكيري، بإتحاد المنظمات والجمعيات الأهلية بدار النعيم وبالإنجازات والأنشطة التي قال أنه، نفذها خلال الفترة مابين 2005 و 2007، وبين أن اتحاده يعمل على خلق مجتمع مدني مؤثر وفاعل في تدخلاته.
واستمع المشاركون إلى أربعة عروض، قدم أولها منسق صندوق دعم مهنية المنظمات غير الحكومية الوطنية التابع للوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السيد عبد الله ولد عبد الفتاح، الذي تطرق إلى دور المنظمات غير الحكومية الوطنية في مكافحة الفقر في الأوساط الفقيرة بدار النعيم، وكذلك الفرص التي يتيحها الصندوق من خلال تمويلاته الرامية إلى تقوية قدرات هذه المنظمات فيما يرتبط بتصور وتنفيذ ومتابعة المشاريع التنموية والتي من شأنها أن تعود بالنفع علي السكان الأقل دخلا، مذكرا بأن الصندوق بدأ نشاطه في شهر نوفمبر الماضي بالمشروع النموذجي في دار النعيم بتمويل بلغ ثمانين مليون أوقية.
أما العرض الثاني فقدمه عمدة بلدية دار النعيم السيد شيخاني ولد إبراهيم، وتناول من خلاله بالتفصيل حالة البلدية والمشاكل التي يعاني منها السكان خاصة في مجالات الصحة والتعليم والنقل.
وشرح العمدة، خطط البلدية وتصوراتها لحل هذه المشاكل، مبينا أهمية تدخلات منظمات المجتمع المدني ودورها في تعبئة الموارد و المنح لصالح المقاطعة، كما أعرب عن استعداد بلديته للتعاون في هذا المجال مع اتحاد المنظمات الأهلية.
وبدوره قدم ممثل مشروع التنمية الاجتماعية السيد فرانسوا كيفييرا، للمشاركين عرضا عن هذا المشروع، الذي قال إنه تابع لمندوبية العمل الصحي والاجتماعي لولاية نواكشوط بتمويل من التعاون الفرنسي، وتنحصر تدخلاته في مقاطعة دار النعيم والسبخة و توجنين، بهدف تلبية بعض الاحتياجات غير المتوفرة للسكان والتي تحددها كل بلدية على حدة.
وقال إن أولويات بلدية دار النعيم قد حددت في مجالات التعليم والعمل النسوي، ومن المنتظر أن يستفيد المجتمع المدني من بعض التمويلات المحصورة في هذين الميدانين، حسب ما أكده ممثل المشروع.
أما آخر عرض قدم للمشاركين فهو للدكتور بلال ولد حمزة عضو اتحاد منظمات المجتمع المدني بدار النعيم، تناول فيه “نقاط قوة وضعف المجتمع المدني الموريتاني” وقد أشفعت العروض بمداخلات واستفسارات المشاركين الذين أشادوا بالدور الذي يلعبه إتحاد دار النعيم في مساعدة بعض السكان الأكثر احتياجا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
سفارة فلسطين في انواكشوط تدعو إلى وقف المجازر الإسرائيلية في غزة