نفى مصدر في الشركة الوطنية للإيراد والتصدير سونمكس “الشائعات التي راجت مؤخرا حول ضخ كميات من الدقيق الفاسد ضمن “الفارين” الذي تبيعه الشركة للمخابز بأسعار مخفضة أوحدوث أزمة في مادة الخبز.
واستهجن السيد عثمان ولد أمبارك رئيس المصلحة التجارية بسونمكس في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء مثل هذا النوع من الإشاعات،واصفا اياه بالضجة المفتعلة التي يثيرها البعض لحاجة في نفسه،منبهاالى أن “رسالة الشركة الاجتماعية لأتسمح لها بالقيام بمثل هذا العمل”.
وأكد رئيس المصلحة التجارية بسونمكس أن الشركة وزعت حتى الآن أكثر من 4000 طن من مادة “الفارين” على المخابز تم شراؤها من “المطاحن الكبرى” و”مطاحن الساحل” في نواكشوط،موضحاأن عملية التوزيع هذه بدأت منذ شهر نوفمبر 2007 على المخابز داخل البلاد وبوسائل الشركة الذاتية عن طريق اتحاديتي المخابز المعترف بها وبسعر 160000ألف أوقية للطن،في حين أن سعر”الفارين” في السوق يبلغ 188000الف أوقية للطن.
واعتبر مصدر بوزارة التجارة والصناعة أن “الضجة المثارة” حول المخابز لا تتعلق بندرة مادة الفارين وانما تعود إلى “محاولة بعض التجارالمتنفذين الحصول على أكبر كمية من (الفارين) المدعوم الذي تبيعه سونمكس”،مبينا أن المسؤولية في حل القضايا المتعلقة ببيع “الفارين” المدعوم تقع على عاتق الشركة الوطنية للايراد والتصدير.
وفي هذا السياق رفض رئيس اتحادية المخابز التعليق على هذا الموضوع، متعللا بما قال انه مفاوضات تجري حاليا مع وزارة الصناعة والمعادن، باعتبارها الجهة الوصية على قطاع المخابز.
ولاستطلاع آراء أصحاب المخابز حول هذا الموضوع أكد السيد يحي ولد محمد جدو مسير مخبزة “حلويات الصحراء”أن المخبزة التي يسيرها تتوفر على كمية كافية من مادة الفارين “الجيد”،مشيرا الى أسعار الخبز تترارح لدى محله بين 80 غالى 100 أوقية تبعا لوزن الخبز الذي يتراوح بدوره بين 280 غرام الى 135غرام.
وأوضح بهذا الخصوص أن شركة سونمكس تبيع المخابز خنشة الفارين بسعر 8000 أوقية،في حين يبلغ سعرها في السوق 9500اوقية للخنشة الواحدة.
وحسب مديرا لصناعة بوزارة الصناعة والمعادن فان أكثر من 300 مخبزة ومنشأة لانتاج الخبز والحلويات توفر مايزيد على 2000 فرصة عمل شبه دائمة،يوجد بمدينة نواكشوط منها حوالي 200 وحدة انتاجية،مما “يخلق اكتظاظا في عدد المخابز يعجز السوق عن استيعابه”.
وتؤدي وضعية من هذا القبيل حسب بعض المتابعين لشأن قطاع المخابز “في أحايين كثيرة الى تضررالمخابزالصغيرة،باعتبارها الحلقة الأضعف في قطاع حساس يشهد باستمرار منافسة شديدة البقاء فيها للأقوى”.
تجدرالاشارة إلى أن الحكومة الموريتانية قدمت في اللآونة الأخيرة مليارا وخمسمائة مليون أوقية لشركة سونمكس،قصد المحافظة على استقرارأسعارمادة الخبز وذلك في اطارالخطة الاستعجالية التي أعلنت عنها لمواجهة آثار ارتفاع الأسعار.
الموضوع الموالي