أشرف معالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، صباح اليوم السبت، بمقر الجهة، على تنصيب المجلس الجهوي لنواكشوط برئاسة السيدة فاطمة بنت عبد المالك.
وخلال حفل التنصيب، انتخب أعضاء المجلس (37) خمسة نواب لرئيسة المجلس، وهم:
النائب الأول: السيدة هاوي سيدي بي،
النائبي الثاني: السيد ادومو اعبيد الله،
النائب الثالث: السيد بيروك ولد بيروك،
النائب الرابع: السيد موسى ولد الصوفي ،
النائب الخامس: السيد أحمد ولد صالحي،
وهنأ معالي وزير الداخلية واللامركزية، في كلمة له بالمناسبة، رئيسة وأعضاء المجلس على نيلهم ثقة المواطنين، مذكّرا إياهم بجسامة المسؤولية الأخلاقية والسياسية المُوكلة إليهم.
وأشار إلى أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني دعا في أكثر من خطاب إلى تقريب الإدارة من المواطن، مبرزا أن إنشاء مجلس وطني للامركزية والتنمية المحلية، يترأسه فخامة رئيس الجمهورية، يشكل عناية واهتماما خاصّيْن بتكريس اللامركزية كخيار أساس في تحقيق التنمية الجهوية.
وقال إن اعتماد استراتيجية وطنية للامركزية والتنمية المحلية، والشروع في إصلاح الإطــار المؤسسي والقانوني للامركزية، والمصادقة الوشيكة على مُدوّنة للمجموعات الإقليمية، يأتي تجسيداً من القطاع الوصي لتلك العناية وذلك الاهتمام، وتعزيزا لمسار اللامركزية.
وأضاف أن الحكومة تقدر حجم التحديات التي تواجهها المجالس الجهوية، مؤكدا على مضيها قدما في تقديم الدعم والمواكبة الضروريين لتلك المجالس، من خلال ما تمنحه لها من مخصصات مالية سنوية، ضمن الميزانية العامة للدولة، ومن صلاحيات تسيير واسعة، حتى تضطلع بالمهام التي أوكل إليها القانون
وذكر بأن المجلس الجهوي الحالي يضم ستة عشر حزبا سياسيا، وذلك باعتماد نظام النسبية الذي يُتيح التمثيل بمقاعد تتناسبُ مع الأصوات المتحصل عليها.
وأكد أن وجود هذا العدد من الأحزاب ممثّلا في المجلس الجهوي سيفضي إلى حيوية أكثر داخل المجلس، سبيلاً لتعزيز الرقابة على المجالس الجهوية والبلدية من حيث انتظام انعقاد الدورات، والتقيّد بالنصوص، واحترام الاختصاص، وإضفاء طابع مؤسسي على الهيئات، خلافا لما كان عليه الحال في السابق.
وعبر عن ثقته في المجلس، وفى سعة أفق أعضائه، وتقديمهم للمصلحة العامة، واستشعارهم للآمال التي يعلقها عليهم من انتخبوهم، وحرص كل واحد منهم على أن يكون جزءا من الحل لأي مشكلة تطرح خلال مأموريته، داعيا إلى تناسي خلفياتهم السياسية، وولاءاتهم الحزبية، وإلى تركيز اهتمامهم على تطوير العاصمة، والعمل على أن تتبَوّأَ المكانة اللائقة بها، شكلا ومضموناً.
من جهتها استعرضت رئيسة المجلس المعاد انتخابها، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، ملخصا لأهم الإنجازات التي تحققت خلال مأموريتها السابقة، مؤكدة حرص المجلس على استمراريته في خدمة ساكنة العاصمة، وتحقيق ركائز التنمية الشاملة والمستديمة.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الجهوي لنواكشوط يضم 37 مستشارا، حصل حزب الانصاف على 13 مستشارا، يليه حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” ب 7 مستشارين، فيما حصلت أحزاب: الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية، والصواب، والتحالف الوطني الديمقراطي على (2 مستشار) لكل منها، في حين حصلت أحزاب: الإصلاح، الاتحاد من أجل التخطيط والبناء، التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/ حركة التجديد، الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال، اتحاد قوى التقدم، تكتل القوى الديمقراطية، تحالف الشعبي التقدمي، الوحدة والتنمية، الكرامة، الموريتاني من أجل الاتحاد والتغيير (حاتم)، على مستشار واحد لكل منها.
جرى حفل التنصيب بحضور ولاة العاصمة وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية واللامركزية.