نبهت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة لاليا كمرا الى أن الاسغلال غير الرشيد لثروات الارض والتصنيع المفرط على مدى عقود من الزمن يقودان العالم إلى حافة الانهيار البيئي، مما يتطلب هبة عالمية لانقاذ كوكبنا من هذه الهشاشة الفادحة.
جاء ذلك في كلمة القتها معالي الوزيرة اليوم الاثنين في مقاطعة الرياض بانواكشوط الجنوبية، خلال حفل لتخليد اليوم العالمي للبيئة الذي يتم الاحتفال به هذه السنة تحت شعار:” معا لنحارب النفايات البلاستيكية”.
وأضافت أن اليوم العالمي للبيئة يمثل فرصة لتسليط الضوء على مدى اعتمادنا جميعا على الطبيعة وسلامة الكوكب، داعية الى عدم ضياع الوقت والى كسب الكفاح الذي نخوضه.
وأكدت أن الحفاظ على البيئة يشكل التزاما قويا لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ادرج هذه الإشكالية ضمن المحاور الأولوية في برنامجه الانتخابي ” تعهداتي” في شهر يونيو 2019 وبرنامج اولوياتي الموسع في محوره 5 المكرس للحفاظ على البيئة وخلق فرص التشغيل الأخضر والحد من زوال الغابات واستعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز السور الأخضر الكبير ومكافحة التلوث .
وأشارت إلى أن برنامج الحكومة جاء ليجسد هذه الالتزامات بتنفيذ برامج طموحة تهدف إلى حماية البيئة والتسيير المستدام للموارد الطبيعية من خلال تدخلات القطاع.
وقالت إن الوزارة قامت بانشاء “خمسة عشرية” للبيئة بمناسبة الذكرى الخمسين لليوم العالمي للبيئة وذلك بتجميع ثلاثة أيام عالمية في شهر يونيو الجاري” اليوم العالمي للبيئة،اليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو واليوم العالمي لمكافحة التصحر في ال17 من نفس الشهر”، بغية افساح مجال أكبر لهذا الحدث لتسليط الضوء على الإمكانات البيئية لموريتانيا وابراز التحديات البيئية التي تواجهها مع اقتراح تدخلات التحسيس والاتصال بغية تثمين الحلول المحلية والعالمية للحفاظ على موروثنا الطبيعي من أجل إطار معيشة سليم.
وأوضحت أنه تم تكريس موضوع اليوم العالمي للبيئة هذه السنة لمكافحة البلاستيك وتكريس اليوم العالمي للمحيطات للحفاظ على منظومات البيئة البحرية فيما يتمحور اليوم العالمي لمكافحة التصحر حول حقوق النساء في النفاذ إلى ملكية الأرض.
وبينت ان قطاعها قام خلال النصف الاول من السنة الجارية بالعديد من أنشطة التحسيس والتهذيب البيئي ضمن البرنامج الوطني للمدارس الخضراء ودعم المدارس بالمعدات في مجال التشجير إضافة إلى ايفاد بعثات للرقابة والمتابعة البيئية في القطاع الصناعي والمعدني.
وأكدت حرص موريتانيا على الوفاء بالتزاماتها البيئية دوليا وقاريا ومشاركتها النشطة في المفاوضات المرتبطة بقضايا حماية البيئة ومكافحة اثار التغير المناخي والنهوض بالتنمية البشرية.
وكان عمدة بلدية الرياض السيد عبدالله كان بين أن إرتباط التلوث البيئي بالبلاستيك بفعل الانسان ناتج عن قلة وعيه بالبعد البيئي.
وأستعرض نماذج من التلوث البلاستيكي على مستوى البلدية وجهودها في تنمية الوعي بالبعد البيئي في محيط بلدية الرياض.
وأشفع الحفل بمتابعة عرض فني حول أهمية التشجير في الاوساط الحصرية وبالقيام بعمليات غرس في المركز الوطني للتكوين المهني والتعمير.
وحضر حفل تخليد اليوم العالمي للبيئة معالي وزير التنمية الحيوانية والامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة والوالي المساعد لانواكشوط الجنوبية والمنتخبون على مستوى مقاطعة الرياض وبعض ممثلي وكالات الأمم المتحدة المعنية في موريتانيا.