AMI

رئيس الجمهورية خلال لقائه بشيخ الأزهر: للأزهر منزلة كبيرة في وجدان الشناقطة ونتطلع إلى الاستفادة من خبراته

القاهرة

أجرى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في اليوم الثاني من زيارته لجمهورية مصر العربية، مباحثات مع شيخ الأزهر السيد أحمد الطيب، وذلك في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة.

وتطرقت المباحثات إلى المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

وخلال اللقاء، أعرب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عن سعادته بوجوده في رحاب الأزهر الشريف الذي شكل، منذ أكثر من ألف ومائتي عام، صرحا شامخا لنشر العلم، وبث رسالة الإسلام الخالدة، وتكفل علماؤه بإزالة اللبس عما أشكل من أحكام الدين والدنيا، وبذلوا، بسخاء، من خزائن العلوم والمعارف، ما نهلت منه العقولٌ في شتى أنحاء العالم الإسلامي.

وأضاف فخامته أن للأزهر الشريف في وجدان الشناقطة منزلة كبيرة، منشأها تعظيمهم للعلماء، وقوة ارتباطهم بالعلم، تحصيلا وتدارسا وتمحيصا، مؤكدا أن حضوره اليوم في رحاب هذه المعلمة الحضارية ليجدد في خلده ذكرى شناقطة مروا بها، فعلموا وتعلموا، ووثقوا عرى الأخوة بين الشعبين على بعد المسافة.

وتابع فخامة رئيس الجمهورية قائلا: “إن الأزهر الشريف كان ولايزال حصن الأمة الحصين في وجه البدع السيئة، وغوائل التطرف، وغزو العقائد المنحرفة، وأحوج ما نكون إليه اليوم، هو استمرار هذا العطاء، وتعزيز إشعاع هذه المعلمة الحضارية، خاصة في ظل ما ابتلي به العالم من فشو الغلو والتطرف والإرهاب، ومن نسبة هذه الظواهر المقيتة إلى الإسلام، زورا وبهتانا، وما استتبعه ذلك من حملات تشويه ومواقف عدائية تجاه الإسلام والمسلمين في العديد من أنحاء العالم”.

وأشار إلى أن موريتانيا عانت كثيرا من التطرف والإرهاب، على غرار العديد من الدول الأخرى، لكنها واجهته بجهود علمائها في مقارعة المتطرفين بالحجة والدليل، وببيان أوجه الفساد في رؤاهم ومقارباتهم، وهو ما مكن من رد العديد منهم إلى جادة الصواب، علاوة على الجهود الكبيرة التي تم بذلها في سبيل ترسيخ قيم الإخاء والتسامح والاعتدال والوسطية.

وقال فخامة رئيس الجمهورية إن بلاده تتطلع إلى الاستفادة من خبرات الأزهر الشريف في تكوين الكوادر والكفاءات الوطنية المؤهلة للإسهام في تطوير منظومات التربية والثقافة، معربا عن أمله في أن يسهم التعاون بين مجمع البحوث الإسلامية ومؤسسة المحظرة الشنقيطية الكبرى في تعزيز الجهود المشتركة في المجالات الدعوية والاجتماعية والعلمية.

وحضر اللقاء، إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، كل من معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي، وسعادة سفيرنا المعتمد لدى مصر السيد سيدي محمد ولد عبد الله، والمكلفان بمهمة برئاسة الجمهورية السيدان أحمد سالم محمد فاضل وسيدي محمد ولد غابر.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد