أشرفت الأمينة العامة لوزارة المياه والصرف الصحي السيدة امعيزيزة بنت محفوظ كربالي اليوم الأربعاء في نواكشوط على انطلاق اجتماعات اللجنة الوزارية ومجلس الخبراء الفنيين للمجلس الوزاري الخاص بدول شمال إفريقيا المعني بالمياه.
وفي كلمة بالمناسبة قالت الأمينة العامة إن المجلس الوزاري الافريقي للمياه يعتبر لبنة أساسية في تعزيز التعاون والأمن والتنمية الاجتماعية و الاقتصادية والقضاء على الفقر من خلال الإدارة الفعالة للموارد المائية في القارة ، وخلق استراتيجية جديدة لضمان توفير خدمات المياه والصرف الصحي.
وأضافت أن قطاع المياه والصرف الصحي يولي أهمية بالغة لإرساء إدارة فعالة لموارد المياه ترتكز أولا على معرفتها ومن ثم تكييف استغلالها بما يضمن المحافظة عليها لأجيال المستقبل، وذلك طبقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يعطي اهتماما خاصة لهذا القطاع نظرا لحيويته في حياة المواطن.
وأبرزت أن القطاع يعمل ضمن استراتيجية جديدة و على مرتكزات محددة تأخذ في الحسبان مختلف المعطيات الاقتصادية والاجتماعية سعيا لتحقيق الهدف المنشود، وهو ولوج جميع مواطنينا إلى خدمات الماء والاستفادة منها من خلال تعدد مصادر المياه واستكشافها وتعبئتها وحمايتها.
ومن جانبه قال ممثل اتحاد المغرب العربي السيد يونس تويثة إن اتحاد المغرب العربي قد حدد ضمن أهدافه على المستوى الإقتصادي،تحقيق النمو الإصطناعي والزراعي والتجاري والإجتماعي للبلدان الأعضاء وذلك من خلال وضع مشاريع مشتركة وبرامج شاملة وكذا العمل على حرية التحرك للأشخاص والخدمات والموارد.
وأضاف انه في هذا الإطار تم انشاء اللجنة الوزارية المكلفة بالماء والري والتي اطلقت لجنتان احداهما دائمة مكلفة بالتقييم وتعبئة الموارد في مجال المياه والثانية تعنى بتسيير وترشيد تلك الموارد .
بدوره أوضح منسق وحدة التنسيق لآلية التشاور لنظام الخزان الجوفي شمال الصحراء السيد عيسى حليمي، أن مرصد الصحراء والساحل ينفذ في الوقت الحالي العديد من المشاريع اغلبها عابر للحدود بالتعاون الوثيق مع الشركاء التنمويين والتقنيين والماليين ، مشيرا إلى أن المشكلة المركزية في شبه المنطقة تتمثل في شح المياه المرتبط بتأثيرات ضغط الطلب على الماء من مختلف المستخدمين خاصة ما يتعلق بالزراعة المروية والتأثيرات المناخية.
وفي ذات السياق أفاد ممثل مرصد الصحراء والساحل السيد محمدو سي ، أن مشاركته في هذا اللقاء ستتمركز حول أهمية الهيئات والمنظمات المكلفة بالمياه في منطقة شمال إفريقيا مضيفا أن النظام المشترك بين البلدان الثلاث الجزائر و تونس وليبيا الذي يعود إنشاءه إلى السبعينات من القرن الماضي، قد مكن من رؤية واضحة فيما يتعلق بوضع نظام تسييري مشترك بين البلدان الثلاث.
وأبرز أن الماء اصبح عملة نادرة على مستوى العالم وخصوصا مع تفاقم مشكل التغير المناخي وكذا التنمية الاجتماعية والإقتصادية وكذا احتياجات المنطقة في هذا المجال.